المبحث الأوّل فیما یتعلّق بماهیّة الصوم

الفرع الأوّل: فی التفصیل بین الأحکام الشرعیّة وغیرها فی الکذب

کد : 155192 | تاریخ : 29/03/1394

الفرع الأوّل: فی التفصیل بین الأحکام الشرعیّة وغیرها فی الکذب

‏ ‏

‏لا شبهـة فی أنّ الـکذبـة علی اللّٰه تعالـیٰ فی الأحکام الـشرعیّـة‏‎ ‎‏مشمولـة هذه الأدلّـة، وأمّا فی الأحکام الـعقلیّـة، والـمسائل الـراجعـة إلـیٰ‏‎ ‎‏خلق الـسماوات والأرض، والـمسائل الـعادیّـة، وهکذا الـکذبـة بالـنسبـة‏‎ ‎‏إلـی ما لاینبغی استناده إلـیـه تعالـیٰ ویعدّ من سوء الأدب، فإنّها ولو کانت‏‎ ‎‏محرّمـة تکلیفاً، ولکن للمناقشـة فیها ـ بدعوی الانصراف ـ وجـه غیر وجیـه.‏‎ ‎‏وکون هذه الأخبار ناظرة إلـیٰ الـعامّـة وقضاتهم وفقهائهم‏‎[1]‎‏ـ کمـا هو لـیس‏‎ ‎‏ببعیـد ـ لایورث صرفاً فیها.‏

‏فلو قال مثلاً: إنّ اللّٰه تعالـیٰ خلق الـعقل الأوّل قبل کذا، وبعدها صنع‏‎ ‎‏کذا» فهو من الـکذبـة ظاهراً.‏

‏اللهمّ إلاّ أن یقال: انعقاد الإطلاق حینئذٍ مشکل؛ بعد ظهور الأخبار‏‎ ‎‏فی الـنظر إلـیهم، فتأمّل جیّداً.‏


‎[[page 353]]‎‏ومن هنا یظهر حکم إسناد الأحکام الـتشریعیّـة إلـیـه تعالـیٰ فی سائر‏‎ ‎‏الـشرائع الـمنسوخـة.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 354]]‎

  • )) جواهر الکلام 16 : 225 .

انتهای پیام /*