فروع: فی منع خروج المنیّ والاستمناء من غیر الطریق المألوف
لو استیقظ وقد تحرّک الـمنیّ من الـمنبع ولم یخرج بعد، ویتمکّن من منعـه من غیر خوف الـضرر، فهل یجب بتوهّم أنّـه من الإمناء الـعمدیّ الـمفطر، أو لایجب بدعویٰ: أنّـه لا دلیل علیٰ أنّ کلّ إمناء ـ ولاسیّما مثلـه ـ مفطر؟ وقد تقدّم الأخبار بجملتها، ولیس یوجد فیها ما یفی بهذه الـمسألـة.
نعم، قضیّـة إجماع ابن زهرة فی «الـغنیـة» هو الـبطلان، ولکنّـه بمعزل عن الـتحقیق، کما عرفت فی مواضع عدیدة وجوه الـمناقشـة فیـه.
ومن هنا یظهر: أنّـه لـو استمنیٰ من غیر الـطریق الـمألـوف، أو أخرج منیّـه من الـثقبـة الـحادثـة، أو أکل فی اللیل شیئاً یعلم بخروج الـمنیّ منـه فی الـنهار، أو غیر ذلک من الـمسائل الـمستحدثـة الـمشابهـة لـها، تکون مفطریّـة الـکلّ مخدوشةً.
نعم إذا کان فیـه ثقبـة علیٰ أصل خلقتـه، ویخرج منـه الـمنیّ عند الاحتلام ونحوه، فالـظاهر مفطریّتـه، فتأمّل.
[[page 332]]