فرع: فیما یمکن أن یستند لـمنع الـتدخین

‏‏فرع: فیما یمکن أن یستند لـمنع الـتدخین‏

‏‏ ‏

‏‏ممّا حصّلناه إلـیٰ هنا یظهر أنّ منع الـتدخین الـمتعارف فی الـیوم،‏‎ ‎‏لایتحقّق من ناحیـة ممنوعیّـة الأکل والـشرب، ولا من ناحیـة الاجتناب عن‏‎ ‎‏الـطعام والـشراب.‏

‏‏وتوهّم إطلاق «الـشرب»‏‎[1]‎‏ علیـه فی غیر محلّـه؛ لأنّـه ـ علیٰ ما قیل ـ‏‎ ‎‏من باب أنّ الإستفادة من هذه الـموادّ الـمخدّرة کان فی أوّل الأمر بالـمزج مع‏‎ ‎
‏‎[[page 289]]‎‏الـماء وشربـه، ثمّ بعد رقاء الـصنعـة ظهر بهذه الـصورة الـموجودة، فبقی‏‎ ‎‏علیـه اسمـه.‏

‏‏وأمّا منعـه لأجل أنّـه من الإدخال فی الـجوف‏‎[2]‎‏، فهو غیر مبرهن کما‏‎ ‎‏عرفت. وما قام علیـه إجماع الـمسلمین فهو فی خصوص الاُمور غیر‏‎ ‎‏الـمتعارفـة الـواردة فی الـمعدة من ناحیـة الـحلق، والـدخان یدخل فی‏‎ ‎‏الـرئـة، وسیأتی تـتمّـة الـکلام حولـه فی بحث مفطّریـة الـغبار الـغلیظ‏‎ ‎‏والـدخان إن شاء اللّٰه تعالـیٰ‏‎[3]‎‏.‏

‏‏ ‏

‏‎ ‎

‏‎[[page 290]]‎