کتاب المواریث

المقصد الثانی:فی المیراث بسبب الزوجیة

کد : 157391 | تاریخ : 16/05/1394

‏ ‏

المقصد الثانی:فی المیراث بسبب الزوجیة 

‏         (مسألة 1): لا یرث أحد الزوجین جمیع المال بسبب الزوجیة إلّافی صورة ‏‎ ‎‏واحدة،و هی انحصار الوارث بالزوج و الإمام علیه السلام،فیرث الزوج جمیع المال ‏‎ ‎‏فرضاً وردّاً کما تقدّم.و قد ظهر ممّا مرّ:أنّ فرض الزوج نصف تارة ورُبع اخری، ‏‎ ‎‏وفرض الزوجة ربع تارة وثمن اخری،ولا یزید نصیبهما ولا ینقص مع ‏‎ ‎‏اجتماعهما بأیّ طبقة أو درجة،إلّافی الفرض المتقدّم آنفاً.‏

‏         (مسألة 2): یشترط فی التوارث بالزوجیة أن یکون العقد دائماً،فلا توارث ‏‎ ‎‏فی الانقطاع؛لا من جانب الزوج ولا الزوجة بلا اشتراط بلا إشکال،ومعه من ‏‎ ‎‏جانب أو جانبین فی غایة الإشکال،فلا یترک الاحتیاط بترک الشرط،ومعه لا ‏‎ ‎‏یترک بالتصالح.وأن تکون الزوجة فی حبال الزوج و إن لم یدخل بها،فیتوارثان ‏‎ ‎‏ولو مع عدم الدخول.والمطلّقة الرجعیة بحکم الزوجة ما دامت فی العدّة، ‏‎ ‎‏بخلاف البائنة،فلو مات أحدهما فی زمان العدّة الرجعیة یرثه الآخر،بخلاف ما ‏‎ ‎‏لو مات فی العدّة البائنة.نعم،لو طلّقها فی حال المرض-ولو بائناً-ومات بهذا ‏‎ ‎‏المرض ترثه إلی سنة من حین الطلاق؛بشرط أن لا یکون الطلاق بالتماس ‏‎ ‎‏منها،فلا ترث المختلعة و المباراة.وأن لا تتزوّج،فلو طلّقها حال المرض، ‏‎ ‎‏وتزوّجت بعد انقضاء عدّتها،ثمّ مات الزوج قبل انقضاء السنة،لم ترثه.وأن ‏‎ ‎‏لا یبرأ الزوج من المرض الذی طلّقها فیه،فلو برئ منه ثمّ مرض ولو بمثل ‏‎ ‎‏هذا المرض لم ترثه.ولو ماتت هی فی مرضه قبل تمام السنة لا یرثها إلّافی ‏‎ ‎‏العدّة الرجعیة.‏

‏         (مسألة 3): لو نکح المریض فی مرضه،فإن دخل بها أو برئ من ذلک ‏
‎[[page 425]]‎‏المرض یتوارثان،و إن مات فی مرضه ولم یدخل بطل العقد،ولا مهر لها ولا ‏‎ ‎‏میراث.وکذا لو ماتت فی مرضه ذلک المتّصل بالموت قبل الدخول لا یرثها.ولو ‏‎ ‎‏تزوّجت و هی مریضة لا الزوج فماتت أو مات یتوارثان،ولا فرق فی الدخول ‏‎ ‎‏بین القبل و الدبر.کما أنّ الظاهر أنّ المعتبر موته فی هذا المرض قبل البرء ‏‎ ‎‏لا بهذا؛فلو مات فیه بعلّة اخری لا یتوارثان أیضاً،والظاهر عدم الفرق بین طول ‏‎ ‎‏المرض وقصره،ولو کان المرض شبه الأدوار؛بحیث یقال بعدم برئه فی دور ‏‎ ‎‏الوقوف،فالظاهر عدم التوارث لو مات فیه،والأحوط التصالح.‏

‏         (مسألة 4): إن تعدّدت الزوجات فالثمن مع وجود الولد و الربع مع عدمه ‏‎ ‎‏یقسّم بینهنّ بالسویّة،فلهنّ الربع أو الثمن من الترکة.ولا فرق فی منع الولد عن ‏‎ ‎‏نصیبها الأعلی بین کونه منها أو من غیرها،أو کان من دائمة أو منقطعة،ولا بین ‏‎ ‎‏کونه بلا واسطة أو معها.والزوجة المطلّقة حال مرض الموت شریکة فی الربع ‏‎ ‎‏أو الثمن مع الشرائط المتقدّمة.‏

‏         (مسألة 5): یرث الزوج من جمیع ترکة زوجته من منقول وغیره،وترث ‏‎ ‎‏الزوجة من المنقولات مطلقاً،ولا ترث من الأراضی مطلقاً-لا عیناً ولا قیمة- ‏‎ ‎‏سواء کانت مشغولة بالزرع و الشجر و البناء وغیرها أم لا.وترث القیمة خاصّة ‏‎ ‎‏من آلات البناء،کالجذوع و الخشب و الطوب ونحوها،وکذا قیمة الشجر ‏‎ ‎‏والنخل؛من غیر فرق بین أقسام البناء کالرحی و الحمّام و الدکّان و الإصطبل ‏‎ ‎‏وغیرها،وفی الأشجار بین الصغیرة و الکبیرة و الیابسة التی معدّة للقطع ولم تقطع ‏‎ ‎‏والأغصان الیابسة،والسعف کذلک مع اتّصالها بالشجر.‏

‏         (مسألة 6): المراد من الأعیان التی ترث الزوجة من قیمتها هی الموجودة ‏
‎[[page 426]]‎‏حال الموت،فإن حصل منها نماء وزیادة عینیة من حین الموت إلی حین ‏‎ ‎‏القسمة لا ترث من تلک النماء و الزیادة.‏

‏         (مسألة 7): المدار فی القیمة یوم الدفع لا الموت،فلو زادت القیمة علی ‏‎ ‎‏القیمة حین الموت ترث منها،ولو نقصت نقصت من نصیبها.نعم،الأحوط مع ‏‎ ‎‏تفاوت القیمتین التصالح.‏

‏         (مسألة 8): طریق التقویم أن تقوّم الآلات و الشجر و النخل باقیة فی الأرض ‏‎ ‎‏مجّاناً إلی أن تفنی،وتعطی حصّتها من ذلک،فلو زادت قیمتها مثبتة إلی أن تفنی ‏‎ ‎‏عنها غیر مثبتة فلها الزیادة.‏

‏         (مسألة 9): المدار کون الآلات مثبتة حین الموت.فلو خربت البناء وقطعت ‏‎ ‎‏الأشجار قبل الموت،وبقیت بتلک الحالة إلی حین الموت،ترث من أعیانها ‏‎ ‎‏کسائر المنقولات.ومن المنقول الثمر علی الشجر و الزرع و البذر المزروع،وکذا ‏‎ ‎‏القدر المثبت فی الدکّان لیطبخ فیه،فإنّ الظاهر أنّه من المنقول.کما أنّ الظاهر أنّ ‏‎ ‎‏الدولاب و العریش الذی یکون علیه أغصان الکرم من غیر المنقول.‏

‏         (مسألة 10): الأقوی أنّ الزوجة تستحقّ القیمة،ویجوز لها أن لا تقبل نفس ‏‎ ‎‏الأعیان،کما لیس لها مطالبة الأعیان.‏

‏         (مسألة 11): لا یجوز للزوجة التصرّف فی الأعیان التی تستحقّ قیمتها بلا ‏‎ ‎‏رضا سائر الورثة،والأحوط لسائر الورثة عدم التصرّف فیها-قبل أداء قیمتها- ‏‎ ‎‏بغیر إذنها.‏

‏         (مسألة 12): لو زوّج الصغیرة أبوها أو جدّها لأبیها بالکفو بمهر المثل أو ‏‎ ‎‏الأکثر یرثها الزوج وترثه،وکذا لو زوّج الصغیرین أبوهما أو جدّهما لأبیهما،بل ‏
‎[[page 427]]‎‏لو کان التزویج بالکفو بدون مهر المثل مع عدم المفسدة،فضلاً عمّا کان فیه ‏‎ ‎‏الصلاح.وکذا لو زوّج الحاکم فی مورد جاز له التزویج.و قد مرّ بعض ما یناسب ‏‎ ‎‏المقام فی النکاح.‏

‏         (مسألة 13): الإرث بسبب الولاء غیر مبتلیً به إلّابسبب الإمامة،فمن مات ‏‎ ‎‏ولیس له وارث من الطبقات المتقدّمة ولا بولاء العتق وضمان الجریرة،ولم یکن ‏‎ ‎‏له زوج،یرثه الإمام علیه السلام.ولو کان الوارث الزوجة فقط فالبقیّة بعد الربع له علیه السلام. ‏

‏وأمره فی عصر غیبة ولیّ الأمر-عجّل اللّٰه تعالی فرجه-کسائر ما للإمام علیه السلام ‏‎ ‎‏بید الفقیه الجامع للشرائط.‏

‏ ‏

‎[[page 428]]‎

انتهای پیام /*