کتاب النکاح

فصل:فی أحکام الأولاد و الولادة

کد : 157455 | تاریخ : 17/05/1394

‏ ‏

فصل:فی أحکام الأولاد و الولادة 

‏         (مسألة 1): إنّما یلحق ما ولدته المرأة بزوجها بشروط:الدخول مع الإنزال، ‏‎ ‎‏أو الإنزال فی الفرج وحوالیه،أو دخول منیّه فیه بأیّ نحو کان،وفی الدخول ‏‎ ‎‏بلا إنزال إشکال،ومضیّ ستّة أشهر أو أکثر من حین الوطء إلی زمن الولادة،وأن ‏
‎[[page 330]]‎‏لا تتجاوز عن أقصی مدّة الحمل،وفی کونه تسعة أشهر إشکال،بل الأرجح ‏‎ ‎‏بالنظر أن یکون الأقصی سنة.فلو لم یدخل بها أصلاً،ولم ینزل فی فرجها،أو ‏‎ ‎‏حوالیه بحیث یحتمل الجذب،ولم یدخل المنیّ فیه بنحو من الأنحاء،لم یلحق ‏‎ ‎‏به قطعاً،بل یجب نفیه عنه.وکذا لو دخل بها وأنزل،وجاءت بولد حیّ کامل ‏‎ ‎‏لأقلّ من ستّة أشهر من حین الدخول ونحوه،أو جاءت به و قد مضی من حین ‏‎ ‎‏وطئه ونحوه أزید من أقصی الحمل،کما إذا اعتزلها أو غاب عنها أزید منه ‏‎ ‎‏وولدت بعده.‏

‏         (مسألة 2): إذا تحقّقت الشروط المتقدّمة لحق الولد به،ولا یجوز له نفیه ‏‎ ‎‏و إن وطئها واطئ فجوراً،فضلاً عمّا لو اتّهمها به،ولا ینتفی عنه لو نفاه إن کان ‏‎ ‎‏العقد دائماً إلّاباللعان،بخلاف ما إذا کان العقد منقطعاً،وجاءت بولد أمکن ‏‎ ‎‏إلحاقه به،فإنّه و إن لم یجز له نفیه،لکن لو نفاه ینتفی منه ظاهراً من غیر لعان، ‏‎ ‎‏لکن علیه الیمین مع دعواها أو دعوی الولد النسب.‏

‏(مسألة 3): لا یجوز نفی الولد لأجل العزل،فلو نفاه لم ینتف إلّاباللعان.‏

‏         (مسألة 4): الموطوءة بشبهة،کما إذا وطئ أجنبیّة بظنّ أنّها زوجته،یلحق ‏‎ ‎‏ولدها بالواطئ بشرط أن تکون ولادته لستّة أشهر من حین الوطء أو أکثر،وأن ‏‎ ‎‏لا یتجاوز عن أقصی الحمل،وبشرط أن لا تکون تحت زوج مع إمکان التولّد ‏‎ ‎‏منه بشروطه.‏

‏         (مسألة 5): لو اختلفا فی الدخول الموجب لإلحاق الولد وعدمه،فادّعته ‏‎ ‎‏المرأة لیلحق الولد به وأنکره،أو اختلفا فی ولادته،فنفاها الزوج وادّعی أنّها ‏
‎[[page 331]]‎‏أتت به من خارج،فالقول قوله بیمینه.ولو اتّفقا فی الدخول و الولادة واختلفا ‏‎ ‎‏فی المدّة،فادّعی ولادتها لدون ستّة أشهر أو لأزید من أقصی الحمل،وادّعت ‏‎ ‎‏خلافه فالقول قولها بیمینها،ویلحق الولد به،ولا ینتفی عنه إلّاباللعان.‏

‏         (مسألة 6): لو طلّق زوجته المدخول بها،فاعتدّت وتزوّجت،ثمّ أتت بولد، ‏‎ ‎‏فإن لم یمکن لحوقه بالثانی وأمکن لحوقه بالأوّل،کما إذا ولدته لدون ستّة أشهر ‏‎ ‎‏من وطء الثانی،ولتمامها من غیر تجاوز عن أقصی الحمل من وطء الأوّل،فهو ‏‎ ‎‏للأوّل،وتبیّن بطلان نکاح الثانی؛لتبیّن وقوعه فی العدّة،وحرمت علیه مؤبّداً ‏‎ ‎‏لوطئه إیّاها.و إن انعکس الأمر؛بأن أمکن لحوقه بالثانی دون الأوّل لحق ‏‎ ‎‏بالثانی؛بأن ولدته لأزید من أکثر الحمل من وطء الأوّل،ولأقلّ الحمل إلی ‏‎ ‎‏الأقصی من وطء الثانی.و إن لم یمکن لحوقه بأحدهما؛بأن ولدته لأزید من ‏‎ ‎‏أقصی الحمل من وطء الأوّل،ولدون ستّة أشهر من وطء الثانی،انتفی منهما، ‏‎ ‎‏و إن أمکن إلحاقه بهما فهو للثانی.‏

‏         (مسألة 7): لو طلّقها ثمّ بعد ذلک وطئت بشبهة ثمّ أتت بولد،فهو کالتزویج ‏‎ ‎‏بعد العدّة،فیجیء فیه الصور الأربعة المتقدّمة حتّی الصورة الأخیرة،و هی ما إذا ‏‎ ‎‏أمکن اللحوق بکلّ منهما،فإنّه یلحق بالأخیر هنا أیضاً.‏

‏         (مسألة 8): لو کانت تحت زوج فوطئها شخص آخر بشبهة فأتت بولد،فإن ‏‎ ‎‏أمکن لحوقه بأحدهما دون الآخر یلحق به،و إن لم یمکن اللحوق بهما انتفی ‏‎ ‎‏عنهما،و إن أمکن لحوقه بکلّ منهما اقرع بینهما. ‏

‏ ‏

‎[[page 332]]‎

انتهای پیام /*