فصل [فی حد الاکل المفطر]
لا بأس للصائم بمصّ الخاتم أو الحصی،ولا بمضغ الطعام للصبیّ،ولا بزقّ الطائر،ولا بذوق المرق ونحو ذلک؛ممّا لا یتعدّی إلی الحلق،ولا یبطل صومه إذا اتّفق التعدّی؛إذا کان من غیر قصد ولا علم بأ نّه یتعدّی قهراً أو نسیاناً،أمّا مع العلم بذلک من الأوّل فیدخل فی الإفطار العمدی،وکذا لا بأس بمضغ العلک ولا ببلع ریقه بعده و إن وجد له طعماً فیه؛ما لم یکن ذلک بتفتّت أجزاء منه،بل کان لأجل المجاورة،وکذا لا بأس بجلوسه فی الماء ما لم یرتمس؛رجلاً کان أو امرأة و إن کان یکره لها ذلک،ولا ببلّ الثوب ووضعه علی الجسد ولا بالسواک بالیابس،بل بالرطب أیضاً،لکن إذا أخرج المسواک من فمه لا یردّه وعلیه رطوبة،وإلّا کانت کالرطوبة الخارجیة لا یجوز بلعها إلّابعد الاستهلاک فی الریق،وکذا لا بأس بمصّ لسان الصبیّ أو الزوجة إذا لم یکن علیه رطوبة، ولا بتقبیلها أو ضمّها أو نحو ذلک.
(مسألة 1): إذا امتزج بریقه دم واستهلک فیه یجوز بلعه علی الأقوی،وکذا غیر الدم من المحرّمات و المحلّلات،والظاهر عدم جواز تعمّد المزج والاستهلاک للبلع؛سواء کان مثل الدم ونحوه من المحرّمات أو الماء ونحوه من المحلّلات،فما ذکرنا من الجواز إنّما هو إذا کان ذلک علی وجه الاتّفاق.
[[page 34]]