المقصد الثالث فی الشروط

الوجه الأوّل: الجهالة

کد : 160500 | تاریخ : 17/07/1395

الوجه الأوّل: الجهالة

‏ ‏

فبالجملة : ‏ربّما یقال إنّ فی بعض الـموارد ، یلزم من الـشرط الـفاسد‏‎ ‎‏جهالـة الـعقد ، کما لـو کان الـشرط ممّا لـه قسط من الـثمن ، فإنّـه یلزم‏‎ ‎‏جهالـة رکن الـعقد ؛ وهو الـثمن .‏

وفیه أوّلاً :‏ أنّـه أخصّ من الـمدّعیٰ ؛ لأنّ بعض الـشروط لـه الـقسط لا‏‎ ‎‏مطلقها .‏

وثانیاً :‏ أنّ جهالـة الـعقد مانعـة ، أو معلومیّتـه شرط شرعاً ، ولا دلیل‏‎ ‎


‎[[page 234]]‎‏علیٰ وجـه یکون لـه الإطلاق؛ بحیث یلزم بطلانـه فی هذه الـصورة ، فیرجع‏‎ ‎‏إلـی الإطلاقات .‏

وثالثاً :‏ کون الـشرط موجباً لـلتقسیط ، ممنوع علی الإطلاق کما مرِّ.‏

ورابعاً :‏ کون الـثمن رکناً فی الـبیع ، غیر واضح عندی ، کما مرّ‏‎ ‎‏تفصیلـه .‏

وأمّا‏ الـنقض بالـنکاح ففی غیر محلّـه ، ولاسیّما الـنکاح الـدائم کما‏‎ ‎‏لایخفیٰ ؛ فإنّ أبواب الـنکاح لـها خصوصیّات .‏

وأمّا‏ حدیث منع جهالـة ما بإزاء الـشرط من الـعوض ، فهو لاینفع بعد‏‎ ‎‏عدم کونـه مضبوطاً علی الإطلاق ، مع إمکان ترشّح الـجدّ من الـمتعاقدین‏‎ ‎‏بالـنسبـة إلـی الـعقد ؛ لـعدم مبالاتهم بأحکام الإسلام ، فمع الـتفاتهم إلـیٰ‏‎ ‎‏بطلان الـشرط ، وإفساده ، وجهالـة الـعوض الـمقابل بالـشرط ، یترشّح منهم‏‎ ‎‏الـجدّ إلـی الـعقد .‏

وأمّا‏ حدیث منع کون الـجهالـة الـطارئـة علی الـعوض قادحـة ، فغیر‏‎ ‎‏تامِّ؛ لأنّـه فی الـصورة الـمذکورة یکون مجهولاً من الأوّل ، کما اُشیر إلـیـه‏‎ ‎‏آنفاً .‏

‏فما أفاده الـشیخ الأنصاریّ  ‏‏قدس سره‏‏ من الـوجوه الـثلاثـة علی الـوجـه‏‎ ‎‏الأوّل‏‎[1]‎‏ ، غیر مفید .‏

‎ ‎

‎[[page 235]]‎

  • )) المکاسب، الشیخ الأنصاری: 288 / السطر 7 ـ 12.

انتهای پیام /*