کتاب الطهارة

الأمر الأوّل فی الماء القلیل

کد : 160772 | تاریخ : 29/10/1385

‏ ‏

الأمر الأوّل

‏ ‏

فی الماء القلیل

‏ ‏

‏لا شبهـة فی أنّـه إذا بلغ إلـیٰ حدّ الـکرّ، لا ینجس بالـملاقاة، والاختلافُ فی‏‎ ‎‏حدّ الـکرّ، لـیس من الاختلاف فی هذه الـمسألـة، فالـقائل بعدم انفعال ما‏‎ ‎‏دون حدٍّ، لـیس من الـقائلین بانفعال الـقلیل، بل الـقائل بأنّ الـکثیر لا ینفعل،‏‎ ‎‏لا یعدّ من الـقائل بـه؛ لأنّـه أخذ عنوانـه حدّاً، وأوکل الأمر إلی العرف. وهذا‏‎ ‎‏هو المحکیّ‏‎[1]‎‏ عن بعض الـعامّـة؛ کابن سیرین، ومسروق‏‎[2]‎‏.‏

‏وأمّا إذا لـم یبلغـه، ولم یکن ذا مادّة واقعیّـة أو تعبّدیـة، فالـمسلمون‏‎ ‎‏اختلفوا فی حکمـه، والـظاهر أنّ کل من اعتبر الـحدّ، فلابدّ أن یقول: إمّا‏‎ ‎‏بالـنجاسـة فیما دونـه، أو ممنوعیّـة الاستعمال فی الـجملـة، أو الـتفصیل، فما‏‎ ‎‏قد یظهر من نسبـة الـقول بالـطهارة إلـی الـقائل بالـحدّ، قابل للجمع، فتأمّل.‏

‎ ‎

‎[[page 229]]‎

  • )) المجموع 1 : 113 / السطر الأوّل .
  • )) التفسیر الکبیر 24 : 94 / السطر 26 .

انتهای پیام /*