کتاب الطهارة

الجهة الرابعة : فی الشکّ فی مطهّریة بعض أقسام المطر

کد : 160865 | تاریخ : 26/07/1385

الجهة الرابعة : فی الشکّ فی مطهّریة بعض أقسام المطر

‏ ‏

‏لو فرضنا قصور الـطائفـة الاُولیٰ عن الـمرجعیّـة عند الـشکّ سنداً أو‏‎ ‎‏دلالـة، وسلّمنا أنّ الـطائفـة الـثانیـة قابلـة للحمل علیٰ إحدی الـمحامل‏‎ ‎‏الـمشار إلـیها، فهل یجب الأخذ بالـقدر الـمتیقّن؛ فیما إذا شکّ فی مطهّریـة‏‎ ‎‏ماءٍ بعدما کانت واضحـة عند الـعرف؟‏

‏أم یمکن الـتمسّک بالـسیرة الـعملیّـة والـبناء الـعقلائیّ؛ فإنّ الـعرف‏‎ ‎‏بناؤه علیٰ ترتیب الـنظافـة والـطهارة علیٰ ما یغسل بالـمطر من غیر قید‏‎ ‎‏وشرط، وهذا مستمرّ من الآن إلـی الـعصر الأوّل، وقضیّـة الاُصول الـعملیّـة‏‎ ‎‏طهارة غسالـتـه؟‏

‏أو یمکن الـرجوع إلـی الاُصول الـرافعـة للشرط الـشرعیّ، کما قیل‏‎ ‎‏بـه فی غیر مقام‏‎[1]‎‏؟‏

والإنصاف:‏ أنّ الـثانی غیر تامّ، والأوّل مقبول الأعلام، ولقد تعرّضنا‏‎ ‎‏لـجریان الـبراءة الـشرعیّـة فی مثل الـمسألـة ملتزماً حجّیةَ الأصل الـمثبت‏‎ ‎‏بالأدلّة اللفظیّـة فیها، ولکنّ الـمسألـة عندی بعدُ لاتخلو من نوع غموض،‏‎ ‎‏فلیتدبّر.‏


‎[[page 392]]‎‏هذا، وتختلف الآراء حسب اختلافهم فی حقیقـة الـنجاسـة والـطهارة،‏‎ ‎‏والـمطهّرات الـشرعیّـة والـعرفیّـة، فلاتغفل.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 393]]‎

  • )) کفایة الاُصول : 110 .

انتهای پیام /*