تنبیه : حول مسلک الشیخ الأعظم فی نجاسة الماء دون تنجیسه
قد سلک الـشیخ الأعظم قدس سره مسلکاً ، صار نتیجتـه نجاسـة الـماء، وعدمَ تنجیسـه الـثوب، ونتیجـة ذلک طهارة الـثوب، فیجوز شرب ما یلاقیـه، وأمّا علی الـعفو فلایجوز ذلک أیضاً عندنا، کما عرفت.
وغایة ما أفاد: «أنّ فی الـمسألـة عمومات ثلاثـة:
أوّلها: أنّ الـنجس منجّس.
وثانیها: الـمتنجّس منجّس .
وثالثها: الـماء الـقلیل یتنجّس بملاقاة الـنجاسـة.
ومورد الـنزاع هو ملاقاة الـثوب لـماء الاستنجاء، فإن قلنا: بطهارة ماء الاستنجاء، لـزمنا رفع الـید عن الـعموم الأوّل، وإن قلنا: بنجاسـة الـماء وطهارة الـثوب، لـزمنا رفع الـید عن الـعموم الـثانی.
[[page 132]]وبعد الـعلم بلزوم رفع الـید عن أحدهما، یقع الـتعارض بین هذین الـعمومین، وبعد الـتساقط یرجع إلـی الـعموم الـثالـث؛ وهو نجاسـة الـماء الـقلیل بملاقاة الـنجاسـة.
ومعنیٰ هذا أنّ ماء الاستنجاء نجس، ولکنّـه لـلأدلّـة الـخاصّـة فی الـمسألـة لاینجِّس شیئاً» انتهیٰ علیٰ ما فی تقریرات بعض الـمعاصرین.
[[page 133]]