الفرع الرابع : فی حکم العظم
والـعظم طاهر عند الـکلّ إلاّ الـشافعیّ، فإنّـه صرّح بنجاستـه معلّلاً بنموّه.
وفی الـمآثیر فی الـباب الـمزبور روایـة الـحسین بن زرارة، وفیها
[[page 410]]الـتصریح بطهارة الـعظم؛ معلّلاً بأنّـه من الـنابت، وفی بعضها الآخر ذکر عظام الـفیل لـما فیها الـحاجـة، فاُجیب: بعدم الـبأس بـه، وأنّـه ذکیّ.
نعم، ربّما یستظهر من روایـة «الـکافی» فی الـباب الـمزبور، عن إسماعیل بن مرار، عن یونس، عنهم علیه السلام قالـوا: «خمسة أشیاء ذکیّة ممّا فیها منافع الخلق: الإنفخة، والبیضة، والصوف، والشعر، والوبر» أنّ الـعظم نجس؛ لـعدم عدّه من الـخمسـة، وظاهرها حصر الأشیاء الـطاهرة بها.
وأنت خبیر بما فی الـدلالـة، مع إمکان الـجمع الـعرفیّ علیٰ إشکال، مع أنّها ضعیفـة اصطلاحاً؛ لـعدم توثیق إسماعیل مع عدم مقاومتها لـما یدلّ علیٰ ذکاة الـعظام.
اللهمّ إلاّ أن یقال: بدلالـة الآیـة الـکریمـة «مَنْ یُحْیِی الْعِظَامَ ...» علیٰ حیاتها، ومنعها واضح.
[[page 411]]