المقصد الثالث فی الشروط

التنبیه الثانی: الشرط المخالف للعمومات

کد : 161238 | تاریخ : 19/07/1395

التنبیه الثانی: الشرط المخالف للعمومات

‏ ‏

‏إنّ الـمراد من «الـکتاب وحکم اللّٰه» هو الـحکم الـجدّی، لا‏‎ ‎‏الـصوریّ الإنشائیّ، فلو کان الـشرط مخالـفاً ومضادّاً لـلعامّ والـمطلق،‏‎ ‎‏وموافقاً لـلخاصّ والـمقیّد، لا یکون هو من الـشرط الـمخالـف، ومن نقض‏‎ ‎‏الـقانون بالـضرورة، وهذا ممّا لاینبغی أن یختفی علیٰ أحد.‏

‏وإنّما الإشکال فی کشف الـخاصّ والـمقیّد بأدلّـة الـشروط؛ ضرورة‏‎ ‎‏أنّـه لو صحّ الـشرط فی مورد علیٰ خلاف کتاب اللّٰه، فهو یکشف عن عدم‏‎ ‎‏کونـه من الـکتاب فی ذلک الـمورد بالـضرورة، فیعلم الـموافقـة الـثبوتیّـة؛‏‎ ‎‏و عدم الـمخالـفـة والـمضادّة، وأنّـه لـوصحّ ذلک یلزم جواز شرط‏‎ ‎‏الـمخالـفـة مطلقاً، وهذا ممّا لایمکن الالتزام بـه.‏

‏فعلیٰ هذا، کلّ شرط کان مخالـفاً لـلعامّ فی غیر مورد الـتخصیص، أو‏‎ ‎‏مخالـفاً لـلخاصّ، ومضادّاً لـه، ومناقضاً إیّاه، فهو داخل فی هذه الأدلّـة طبعاً،‏‎ ‎‏و مورد حکم الـعقلاء بعدم الـنفوذ؛ لأنّـه یکشف - مع قطع الـنظر عن‏‎ ‎‏الـشرط - أنّـه عامّ مطابق لـلجدّ والـواقع، ولـیس صوریّاً، فالـعنوان‏‎ ‎


‎[[page 69]]‎‏الـثانویّ فی الـمقام لایکون حاکماً علی الـعنوان الأوّلی؛ لـلزوم لـغویّـة‏‎ ‎‏جعل الـمانعیّـة لـلشرط الـمخالـف، کما هو الـواضح.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 70]]‎

انتهای پیام /*