الثالث کون الشرط ذا غرض عقلائی
اعتبروا فی صحّـة الـشرط کونـه ذا منفعـة معتدّ بها، أو مورد غرض یعتنیٰ بـه عند الـعقلاء.
والـذی یظهر لـی: أنّ جمیع هذه الـشروط فی الـحقیقـة، ترجع إلـیٰ شرط واحد؛ وهو أن یکون الـشرط عقلائیّاً وعرفیّاً متعارفاً، وإنّما الـبحث عن اعتبار الـقدرة، یرجع إلـیٰ أنّ الـقدرة دخیلـة فی الـعقلائیّـة، وأنّ الـعجز یضادّ عرفیّتـه، أم لا.
والـبحث عن کونـه جائزاً فی نفسـه، أیضاً یرجع إلـیٰ أنّ حرمـة ذاتـه تنافی الـعقلائیـة، أم لا. وقد عرفت بالـمنافاة؛ ضرورة أنّ الـشروط الـصحیحـة عندهم، لـیست قابلـة لـنقض قوانینهم الـرائجـة، ویعدّ ذلک من الـشروط غیر الـصالـحـة جدّاً، کما یأتی تفصیلـه فی الـشرط الـمخالـف لـلکتاب.
[[page 23]]