سورة البقرة

المسألة الرابعة : حول کلمة «أزواج»

الآیات الخامسة و العشرون والسادسة و العشرون و السابعة و العشرون / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 161347 | تاریخ : 22/12/1385

المسألة الرابعة

‏ ‏

حول کلمة «أزواج»

‏ ‏

‏أزواج جمع زوج، وهو الـبَعل، والـزوجـة أیضاً، وکلّ واحد معـه آخر‏
‎[[page 9]]‎‏من جنسـه. وقال ابن الأنباری: والـعامّـة تُخطئ فتظنّ أنّ الـزوج اثنان، ولیس‏‎ ‎‏ذلک من مذهب الـعرب إذْ کانوا لا یتکلّمون بالـزوج مُوحِّداً فی مثل قولهم:‏‎ ‎‏زوج حمام، وإنّما یقولون: زوجان من حمام وزوجان من خفاف، ولا یقولون‏‎ ‎‏للواحد من الـطیر زوج، بل للذکر فرد، وللاُنثیٰ فردة‏‎[1]‎‏. انتهیٰ.‏

‏وفی الـراغب: الـزوجـة لغـة ردیئـة وجمعها زوجات‏‎[2]‎‏. انتهیٰ. وربّما‏‎ ‎‏تُفتح الـواو تبعاً للأصل.‏

‏ویؤیّد ما قال ابن الأنباری: ‏‏«‏قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِنْ کُلٍ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ‏»‏‎[3]‎‎ ‎‏فَإنّ احتمال کون الـمقصود ثمانیـة أشخاص من الـذکر والاُنثیٰ غیر صحیح.‏‎ ‎‏فما اشتهر: أنّ الـزوجیـّة من صفات الأعداد الـقابلـة للقسمـة إلـیٰ‏‎ ‎‏الـمتساویـین، قبال الـفردیـّة؛ غیر سدید. فالـزوج یُطلق علی الـواحد حین‏‎ ‎‏الاقتران بقرینـة الـتجانس واقعاً أو جعلاً.‏

‏وعلیٰ هذا یُطلق الـزوج علی الـذّکر والاُنثیٰ، وعلیٰ ذوی الـعقول‏‎ ‎‏وغیرها، ومنـه ‏‏«‏وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏»‏‎[4]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 10]]‎

  • )) أقرب الموارد 1 : 480.
  • )) راجع المفردات فی غریب القرآن : 216 .
  • )) هود (11) : 40.
  • )) الحج (22) : 5 .

انتهای پیام /*