سورة البقرة

القراءة واختلافها

المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 161360 | تاریخ : 09/12/1385

القراءة واختلافها

‏ ‏

‏1ـ عن زید بن علی: «وَ بشّرَ» فعل ماضٍ مبنیّ للمفعول‏‎[1]‎‏، وقال‏‎ ‎‏الـزمخشری: عطف علیٰ «اُعِدَّتْ»‏‎[2]‎‏.‏

‏2ـ «اُتُوا» مبنیّ للمفعول، وحذف الـفاعل للعلم. هذا هو قراءة الـجمهور،‏‎ ‎‏وأمّا قراءة هارون الأعور والـعتکی: «و أَتَوا بـه» علیٰ الـجمع مبنیاً للفاعل،‏‎ ‎‏وهو إضمار لدلالـة الـمعنیٰ علیـه‏‎[3]‎‏، والـمراد أنّهم قرؤوا علیٰ الـفاعل،‏‎ ‎‏فیکون الـفعل معلوماً، ویؤیّد الـمشهور مجهولیـة الـفعل الـسابق وضمّ اللام‏‎ ‎‏من قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏اُتُوا‏»‏‏فإنّـه یناسب ضمّ الـتاء من «اُتُوا»؛ ضرورة أنّ جهات‏‎ ‎‏الانجذاب الـمعنوی لاتـتمّ إلاّ بعد تطابق الأصوات مع الأرواح.‏

‏3ـ عن زید بن علی ‏‏علیه السلام‏‏: «مطهّرات» فجمع بالألف والـتاء علیٰ‏‎ ‎‏«طُهِّرن»‏‎[4]‎‏. قال الـزمخشری: هما لُغتان فصیحتان، یقال: الـنساء فعلن، وهنّ‏‎ ‎
‎[[page 24]]‎‏فاعلات، والـنساء فعلت، وهی فاعلـة‏‎[5]‎‏.‏

‏وغیـر خفـیّ: أنّ «مُطَهَّـرَةٌ» تؤمـئ إلـیٰ إمکـان کـون الأزواج هـم‏‎ ‎‏الـولدان أو الأعم.‏

‏4ـ عن عبید بن عمر: «مطّهّرة» بتشدید الـطاء وأصلـه «متطهّرة»‏‎ ‎‏فاُدغم‏‎[6]‎‏.‏

‏5ـ وقُرئ: «بَعُوضَةٌ» بالـرفع، فیکون خبر مبتدأ علیٰ أنّ «ما» موصولة‏‎ ‎‏بمعنیٰ «الـذی» وهو بدل من «مثلاً» أو علی أن یکون «ما» استفهاماً‏‎ ‎‏و«بعوضـة» خبر ما، أو خبر «هو» محذوفـة، و«ما» زائدة، أو صفـة، وبعوضـة‏‎ ‎‏وما بعدُ جملة کالتفسیر لما انطویٰ علیه الکلام السابق‏‎[7]‎‏ انتهیٰ ما فی «النهر».‏

‏والأظهر أنّها مبتدأ محذوف الـخبر، ویجوز الابتداء للتخصیص؛ أی‏‎ ‎‏یضرب مثلاً ما بعوضـة هو فما فوقها.‏

‏6ـ قُرئ: «یُضَلّ بِهِ کَثیرٌ، وَیُهْدَیٰ بِهِ کَثِیرٌ وَمَا یُضَلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ» مبنیاً‏‎ ‎‏للمفعول، فیکون الـمستثنیٰ مرفوعاً‏‎[8]‎‏.‏

‏7ـ وقرئ: «یَضِلّ بـه کثیرٌ وما یَضِلّ بـه إلاّ الـفاسقون» بفتح یاء‏‎ ‎‏«یَضِلّ»‏‎[9]‎‏، فیکون الـمستثنیٰ مرفوعاً أیضاً؛ لکونـه من الـمفرّغ الـمتّصل.‏

‎ ‎

‎[[page 25]]‎

  • )) الکشّاف 1 : 104، البحر المحیط 1 : 111 .
  • )) الکشّاف 1: 104 .
  • )) راجع البحر المحیط 1 : 115 .
  • )) الکشّاف 1 : 110، البحر المحیط 1 : 117 .
  • )) الکشّاف 1 : 109.
  • )) الکشّاف 1 : 110، وراجع البحر المحیط 1 : 117.
  • )) راجع النهر المادّ من البحر، ضمن البحر المحیط، أبو حیّان 1: 119 ـ 120.
  • )) الکشّاف 1 : 119، البحر المحیط 1 : 126.
  • )) البحر المحیط 1 : 126 .

انتهای پیام /*