سورة البقرة

الوجه الثانی : حول حذف متعلّق الإیمان

الآیات الخامسة و العشرون والسادسة و العشرون و السابعة و العشرون / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 161366 | تاریخ : 03/12/1385

الوجه الثانی

‏ ‏

حول حذف متعلّق الإیمان

‏ ‏

قضیّـة صناعة البلاغة فی المقام‏ تسهیل الأمر علیٰ المخالفین‏‎ ‎‏والکافرین والشاکّین، فینادی لأجل ذلک احتمالاً بقوله: ‏‏«‏وَ بَشِّرِ الـَّذِینَ
‎[[page 38]]‎آمَنُوا‏»‏‏من غیر تقیـید الإیمان بالـمراحل الـقصویٰ، الـجامعـة للإیمانات‏‎ ‎‏الـعقلیـة والـقلبیـة والـروحیـة والـنفسیـة، والإیمان باللّٰه وبصفاتـه وکتبـه‏‎ ‎‏ورسلـه، وهکذا سائر الاُمور، فحذف الـمتعلّق هنا یدلّنا علیٰ أنّ الـخروج عن‏‎ ‎‏حدّ الـکفر ـ الـذی اُعدّ لـه الـنار ـ إلـیٰ حدّ الإیمان جزاؤه الـجنّـة الأبدیـة‏‎ ‎‏والأزواج الـمطهّرة والـنعم الـنفسانیـة.‏

‏فما فی کتب جمع من الـمفسّرین: إنّ الـمراد هو الإیمان بجمیع ما جاء‏‎ ‎‏بـه رسولـه ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏، وبجمیع ما یکون علیـه الـحقّ ـ عزّ اسمـه ـ وغیر ذلک،‏‎ ‎‏غیر جیّد جدّاً، فالإیجاز من هذه الـناحیـة لازم؛ لما فیـه الـترغیب إلـیٰ‏‎ ‎‏الإسلام بنحو الـتسهیل، وأنّ الـشریعـة سَهْلـة سَمْحـة، کما أنّ الإطناب من‏‎ ‎‏ناحیـة الـجزاء وأنّ الـجنّـة جزاؤهم، وأنّهم ‏‏«‏کُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ‎ ‎رِزْقاً...‏»‏‏ إلـیٰ آخر الآیـة مؤیّداً بالـخلود والأبدیّـة، مما یقتضیـه اُسلوب‏‎ ‎‏الـبلاغـة والـخطابـة.‏

‎ ‎

‎[[page 39]]‎

انتهای پیام /*