الوجه العاشر
تطابق اللفظ والمعنیٰ
من وجوه الـبلاغـة أن تکون الـجمل متطابقـة مع الـمعنیٰ فی
[[page 49]]الـخصوصیات، مثلاً: إنّ جریان الأنهار والـمیاه، والـرزق من الـثمرات والـمحاورة، والإتیان لهم بالـمتشابهات کراراً وبعضها بعد بعض؛ حیث تکون متدرّجـة ولها غدوّ ورواح، فقد أتیٰ بها بالـجمل الـفعلیـة الاستقبالـیـة؛ لدلالتها علیٰ الـتدریج، وأمّا الأزواج والـخلود فی الـجنّات فهی من الاُمور الباقیات، ولا یطرأ علیها الزوال والاضمحلال، ولذلک أتیٰ بها بالجمل الاسمیة.
[[page 50]]