الوجه الثالث
الالتفات من الغیبة إلی الحضور
فمن هنا یظهر الثالث من وجوه البلاغة وهو الالتفات من الـغیبـة إلـیٰ الـحضور، فإنّ فی تلک الـغیبـة کان تشدید، ومتوجّـه ذلک إلـیهم بطریق غیر مستقیم، فحصل الـعدول منها إلـی الـحضور؛ نظراً إلـیٰ کسر تلک الـشدة والـعنف، فجاء بکلام لیّن مشحون باللطف والـتوجیـه والـوعظ الـبالـغ، فلاتخلط.
[[page 144]]