سورة البقرة

المسألة الاُولیٰ : حول کلمة «إذ»

الآیة الثلاثون / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 161474 | تاریخ : 15/08/1385

المسألة الاُولیٰ

‏ ‏

حول کلمة «إذ»

‏ ‏

‏«إذْ» ظرف للزمان الـماضی ـ علیٰ الـمعروف بینهم ـ حتّیٰ إذا دخلت‏‎ ‎‏علیٰ الـمضارع تجعلـه ماضیاً، ویخطر بالـبال خلوّه من الـزمان بحسب أصل‏‎ ‎‏اللغـة والـمادّة، وإنّما یطرأ علیـه الـزمان لقرینـة مدخولـه والـمناسبـة‏‎ ‎‏اللاحقـة بـه. وقالـوا: هو اسم ثنائیّ مبنیّ؛ لشبهـه بالـحرف وضعاً أو افتقاراً.‏

‏والأظهر أنّـه اسم مبنیّ لفظاً، ومعرب لعدم تشبّهـه بالـحرف معنیً؛ لأنّـه‏‎ ‎‏یدلّ علیٰ الـزمان الـماضی الـکلّی لا الـشخصی، فلیست فیـه الإشارة إلـیٰ‏‎ ‎‏زمان خاصّ حتّیٰ یکون حرفاً، کما تحرّر فی الاُصول.‏

‏وقال ابن مالـک:‏

‏ ‏

‏وألزموا إضافةً إلیٰ الجملْ‏

‎ ‎‏حیثُ و إذْ وإن یُنوَّن یُحتَملْ‏


‎[[page 205]]‎‏إفراد «إذ» وما کـ «إذ» معنیً کـ «إذْ»‏

‎ ‎‏أضِف جوازاً نحو حین جانُبذْ‏‎[1]‎

‏ ‏

‏وتلک الـجملـة قد تکون فعلیـة، وقد تکون اسمیـة، وربّما یحذف‏‎ ‎‏الـمضاف إلـیـه، ویعوّض عنـه الـتنوین، وتُکسر الـذال دفعاً لالتقاء‏‎ ‎‏الـساکنین، نحو حتّیٰ جاءکم الـموت فحینئذٍ تندمون، ولـه أحکام اُخر مذکورة‏‎ ‎‏فی الـنحو.‏

‎ ‎

‎[[page 206]]‎

  • )) الألفیة، ابن مالک: مبحث الإضافة، البیت 15 و 16 .

انتهای پیام /*