سورة البقرة

دلالة الأمر علی الوجوب

الآیة الرابعة و الثلاثون / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 161603 | تاریخ : 10/04/1385

دلالة الأمر علی الوجوب

‏ ‏

‏اختلفوا فی أنّ الأمر ظاهر فی الـوجوب وضعاً أو إطلاقاً، أو الـوجوب‏‎ ‎‏وتمامیـة الـحجّـة یحتاج إلـیٰ الـمؤنـة الـزائدة والـقرینـة؛ علیٰ أقوال محرّرة‏‎ ‎‏فی قواعدنا الاُصولیـة‏‎[1]‎‏.‏

‏وأمّا الآیـة فإنّها ظاهرة فی أنّ الـهیئـة الأمریـة دلیل الـوجوب، لأنّ‏‎ ‎‏الـمحکی بها لـیس إلاّ أمره تعالـیٰ بالـسجدة لآدم ‏‏علیه السلام‏‏، وحیث اتّبعوا أمره‏‎ ‎‏وأطاعوا اللّٰه تبارک وتعالـیٰ إلاّ إبلیس، عُدّ إبلیس من الـکافرین ومن‏‎ ‎‏الـمتمرّدین، مع أنّـه لـم یکن هناک إلاّ صیغـة افعل.‏

‏وربّما یستدلّ لـتأیـید هذه الآیـة باحتجاج إبلیس بحدیث أصل الخلقة،‏‎ ‎‏القول بأنّ الأمر لا یدلّ علیٰ شیء إلاّ الـرجحان والـجواز.‏

‏وفیـه ما مرّ فی الـبحث الـفقهی، فإذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.‏


‎[[page 397]]‎‏ویؤیّد احتمالَ کون الأمر تکوینیاً، ویوجب تسخیر آدم لـکافّـة الـقویٰ‏‎ ‎‏الـنازلـة ـ الـجزئیـة الـباطنیـة والـظاهریـة، بل والـکلّیـة ـ کلمـة ‏‏«‏إِنَّما‎ ‎أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَیْئاً أنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ‏»‏‎[2]‎‏.‏

‎ ‎

‎[[page 398]]‎

  • )) راجع تحریرات فی الاُصول 2 : 90 ومابعدها.
  • )) یس (36) : 82 .

انتهای پیام /*