إیقـاد
یظهر منهم أنّ جملـة «ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُورِهِمْ» اُقیمت مقام أطفأ الله ناره؛ إقامـة الـمسبّب مقام الـسبب، وحذف جواب «لمّا» للإیجاز الـلازم، وأنت قد
[[page 78]]أحطت خُبراً بما هو الـحقیق بـه الـکلام الـحقّ، فإنّ جواب «لمّا» قولـه تع الـیٰ: «ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُورِهِمْ»، فإنّ فی إذهاب الـنور إذهاب الـنار الـحسّیـة وإذهاب نور الـفطرة جمیعاً، ولو کان الـمراد من الـمستوقد ناراً، الـذی استوقد فی اُفُق نفسـه وسطح قلبـه سراج الإسلام ونیران الإیمان، فجملـة «ذَهَبَ اللّٰهُ»جواب لما یستضاء.
[[page 79]]