البحث الثانی
حـول نسبة الذهاب إلیه تعالیٰ
ربّما تدلّ الـتعدیـة ب الـباء علیٰ أنّ إذهاب اللّٰه نور الـهدایـة یلازم صحّـة نسبـة الـذهاب إلـیـه تع الـیٰ؛ وذلک لأنّ ذلک الـنور شأن الـعلّـة وطور تلک الـحقیقـة الـمتجلّیـة بأنواع الـتجلّیات؛ حسب اختلاف الـمرائی و الـمظاهر الـمتدلّیات ب الـذات، فإذا ذهب اللّٰه بنورهم فقد خلت الـماهیـة الـظلمانیـة عن نور الـوجود ، وعن تجلّی الـربّ الـودود و الـذی لایحکم علیٰ فعلـه ب الـثبوت و الـلاثبوت؛ لأنّ فعلـه نفس الـمتدلّی ب الـمعبود، وعین الـتعلّق ب الـجود، فعلیـه لایحکم حقیقـة بذهاب الـنور إلاّ بإذهاب فاعلـه، وللمقام طور آخر من الـکلام، ربّما یمرّ علیک علیٰ الـوجـه الـتامّ فی محلّ آخر ومحطّ آت إن شاء اللّٰه تع الـیٰ.
[[page 88]]