سورة البقرة

المسألة الرابعة : حـول کلمة «رعد»

کد : 161851 | تاریخ : 01/09/1385

المسألة الرابعة

‏ ‏

حـول کلمة «رعد»

‏ ‏

‏« الـرعد» : صوت  الـسحاب‏‎[1]‎‏. وقیل: سُمّی هذا  الـصوت رعداً؛ لأنّـه‏‎ ‎‏یُرعد سامعـه، ومنـه رعدت  الـفرائص؛ أی حُرِّکت وهُزّت‏‎[2]‎‏.‏

‏وقیل: هو من الإیعاد و التهدید، ففی  اللغـة: أرعد زیداً: أوعده وهدّده‏‎[3]‎‏.‏

و الـذی هو  الـحقّ‏ هو أنّـه یدلّ وضعاً علیٰ  الـصوت و الـضجّـة‏‎ ‎‏ الـخاصّـة  الـسماویّـة، وأمّا مسألـة أصل  الـلغـة فهی لاترجع إلـیٰ محصل فی‏‎ ‎‏تغیـیر  الـموضوع لـه. نعم هو بحث علمیّ لا بأس بـه إجمالاً.‏

‏وأمّا قصّـة أنّ  الرعد هو  المَلَک  الـکذائی، فهو لایُنافی  الـمعانی  اللُّغویة؛‏‎ ‎‏ضرورة أنّ  الـملائکـة أعمّ من  الـروحیـة و الـمادیّـة و الـبسیطـة و الـمرکّبـة،‏‎ ‎‏فکما یصحّ أن یقال:  الـماء طبیعـة سیّ الـة باردة ب الـطبع معلوم عند  الـصغیر‏‎ ‎‏و الـکبیر، یصح أن یقال: ملک اسمـه کذا وکنیتـه کذا، ویفعل کذا وکذا، فلاتخلط.‏

‏ومن  الـعجیب : إط الـة طائفـة  الـمفسّرین حـول معنیٰ  الـرعد، ونقل‏‎ ‎‏کلمات الأقدمین هنا، فکأنّهم ظنّوا أنّهم اختلفوا فی  الـمعنیٰ  الـلغوی، فتوهّموا‏‎ ‎‏ الـمعارضـة. فلیضحک علیهم.‏

‎ ‎

‎[[page 157]]‎

  • )) راجع أقرب الموارد 1 : 412 .
  • )) راجع البحر المحیط 1 : 83 .
  • )) نفس المصدر .

انتهای پیام /*