الوجه الثانی
لزوم ذکر هذه الآیة
لو لم تُذکر هذه الآیـة کانت الآیـة الـسابقـة ناقصـة من ناحیتین:
[[page 234]]الاُولیٰ من ناحیـة ابتلائهم ب الـظلمات.
الـثانیـة من ناحیـة ابتلائهم ب الـبرق.
فإنّ الآیـة الـسابقـة تعرّضت لجهـة ابتلائهم ب الـرعد، فق الـت: «یَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِی آذَانِهِمْ»، فإنّـه یناسب الـرعد والأصوات الـمزعجـة، ولأجل ذلک أتت الآیـة الـلاحقـة لبیان حال ابتلائهم ب الـظلمات و الـبرق؛ علیٰ سبیل الـلَّفّ و الـنَّشْر غیر الـمرتَّب، فأوضح ح الـهم عند إصابتهم ب الـبرق فی ابتدائها، وبقولـه: «وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَیْهِمْ»أوضح ابتلاءهم ب الـظلمـة.
[[page 235]]