بیان حکم الشرط وأنّه یبطل أم لا
وأمّا حکم الـشرط فهو خارج عن الـجهـة الـمبحوث عنها فی الـمسألـة، ولکن تبعاً لـلشیخ الأعظم نشیر إلـیـه، فقال رحمه الله: «بأنّ فیـه احتمالات ثلاثـة: بطلان الـشرط وعدم وجوب الـوفاء بـه، ولمکان ذلک تبطل الإجازة؛ لأنّ الـشرط الـفاسد مفسد، بطلانـه وعدم إفساده الإجازة، صحّتـه ولزوم الـعمل بـه؛ لعدم کونـه من الـشروط الـبدویّـة» اختار هوالأوّل، واختار الـسیّد الـمحشّی رحمه الله الأخیر.
واختار الـوالـد ـمدّظلّه - أنّ الإجازة إن کانت مجرّد إظهار الـرضا، فلاتبطل إلاّ برجوع الـشرط إلـیٰ تعلیقها عرفاً، ولا معنیٰ لاعتبار الـشرط فی ضمنها؛ لـعدم کونها من الـعقود ولا الإیقاعات، کما مرّ تفصیلـه، وبذلک
[[page 234]]لایخرج عن الـبدویّـة، کما زعمـه الـفقیـه الـیزدیّ رحمه الله.
وإن کانت إیقاعاً کما اختاره بعض الأجلّـة، فهی إیقاع کسائر الإیقاعات، وفی اعتبار الـشرط هنا إشکال؛ لأنّـه یرجع إلـی اعتبار الـفسخ للمتخلّف عنه بعدم قبوله، أو عدم عمل الأصیل بـه، ولا معنیٰ لـفسخ الإیقاع، ولا لـرجوعـه إلـیـه بعد تحقّقـه ووقوعـه عند الـعرف والـعقلاء؛ وان یلتزم بذلک فی طلاق الـخلع والـرجعیّ، ولکنّـه غیر کافٍ، والـمسألـة بعد تحتاج إلـی الـتأمّل، وتفصیلها فی مباحث الـشروط إن شاء اللّٰه تعالـیٰ.
[[page 235]]