القول فی الفضولی

المسألة التاسعة: فی بیع من له النصفُ النصفَ

الأمر الثانی عشر : فی الإجازة / الشرط الرابع : أن یکونا نافذی التصرّف فی العوضین

کد : 162392 | تاریخ : 29/11/1389

المسألة التاسعة: فی بیع من له النصفُ النصفَ

‏ ‏

‏لو باع من له نصف الـدار مشاعاً نصف ملک الـدار، فهل یقع الـبیع ‏‎ ‎‏صحیحاً فعلیّاً، أو لا یصحِّ، أو یصحّ فی الـجملة بالـنسبة إلـی ربع ملک الـدار ‏‎ ‎‏من ملکه مثلاً، وبالـنسبة إلـی الـربع الآخر یکون فضولیّاً، أو باطلاً؟‏

‏ومنشأ الاختلاف هو أنّ الـبیع الـمزبور ینصرف إلـی بیع ملکه، أو ملک ‏‎ ‎‏شریکه، أو یکون بالإشاعة.‏

وحیث ‏إنّ الـمسألة تحتاج إلـی مزید تأمّل وذکر الـصور، فالـکلام ‏‎ ‎‏حولها یتمّ طیّ صور بعد الإیماء إلـی مقدّمة: وهی أنّ هذه الـمسألة مورد ‏‎ ‎‏الأنظار من نواحٍ شتّی، ولکن هنا ینظر إلـیها من ناحیة واحدة؛ وذلک لأنّه:‏

‏تارة: ینظر إلـیها لاشتمالـها علی بیع ما یملک وما لا یملک، وقد مضی ‏‎ ‎‏الـبحث عنه، ولا ینبغی الـخلط، ولا إیراد تلک الـشبهات هنا.‏

‏واُخری: ینظر إلـیها لأنّها تتضمّن الـشرکة والإشاعة، ولها إشکالات ‏‎ ‎‏عقلیّة تصوّراً وتصدیقاً، ولا ینبغی الإصغاء لها هنا، ولا الـنظر فیها؛ لأنّ ‏‎ ‎‏للبحث عنها مقاماً آخر ربّما یأتی من ذی قبل إن شاء الله تعالـی‏‎[1]‎‏، فما تری ‏‎ ‎‏فی حاشیة الـمدقّق الأصفهانی من الـغور فی هذه الـمسألة وکیفیّة الإشاعة‏‎[2]‎‏ ‏‎ ‎‏مع ما فیه من الأباطیل غیر صحیح بحثاً.‏

‏وثالـثة: ینظر فیها لأجل فرض عدم حصول الـتطابق بین الإیجاب ‏‎ ‎
‎[[page 85]]‎‏والـقبول، وهذا أیضاً خارج عن بحثنا هنا، فما تری فی کلام الـفقیه ‏‎ ‎‏الـیزدی‏‎[3]‎‏ فی غیر محلّه.‏

‏ورابعة: ینظر فیها لأجل اشتمالـها علی الإبهام الـمستفاد من کلمة ‏‎ ‎‏«الـنصف» وهذا هو مورد الـبحث هنا.‏

‏وغیر خفیِّ: أنّ الـجهة الـمبحوث عنها لیست محصورة بالـبیع، ‏‎ ‎‏والـنصف، والـملک، والـدار، وکون الـبائع مالـکاً، بل هی من کلّ زاویة ‏‎ ‎‏أعمِّ.‏

‎ ‎

‎[[page 86]]‎

  • ـ یأتی فی الصفحة 90 وما بعدها.
  • ـ حاشیة المکاسب ، المحقّق الأصفهانی 1 : 202 / السطر 23.
  • ـ حاشیة المکاسب، السیّد الیزدی 1 : 190 / السطر 14 .

انتهای پیام /*