الفصل السادس فی مقدّمة الواجب

المسلک الخامس : ما سلکه الأردبیلیّ قدس سره

کد : 162546 | تاریخ : 27/11/1385

المسلک الخامس : ما سلکه الأردبیلیّ قدس سره[1]

‏ ‏

‏وتبعه تلمیذاه صاحبا «المدارک» و«المعالم»‏‎[2]‎‏ واحتمله السیّد الاُستاذ‏‎ ‎‏البروجردیّ ‏‏رحمه الله‏‎[3]‎‏ ولم یردّه: وهو أنّ هذه المقدّمات المفوّتة واجبة بالدلیل الآخر، لا‏‎ ‎‏بالملازمة بین المقدّمة وذی المقدّمة، وتلک تصیر واجبة للغیر، لا واجبة بالغیر،‏‎ ‎‏ویسمّیٰ بـ «الوجوب النفسیّ التهیّئی».‏

أقول:‏ جمیع الواجبات النفسیّة موصوفة بمثله؛ لأنّه للغیر فیالکلّ، ضرورة أنّ‏‎ ‎‏المطلوب الأعلیٰ فیها الوصول إلیٰ فناء الربّ، والتحلّی بجلباب الربوبیّة، والتخلّق‏‎ ‎‏بأسمائه وصفاته، وفی المعاملات والسیاسات هو النظام الأتمّ المدنیّ والدولیّ،‏‎ ‎‏ولایعتبر فی الواجبات النفسیّة کون المصلحة القصویٰ فی موردها ومصبّها.‏

‏هذا مع أنّ المشهور کما عرفت حسب إطلاق کلامهم، التزموا بالوجوب‏‎ ‎‏الغیریّ للمقدّمات المفوّتة وغیرها‏‎[4]‎‏، ولاتنحلّ بذلک تلک المعضلة أیضاً.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 82]]‎

  • )) مجمع الفائدة والبرهان 2 : 110، فرائد الاُصول 2 : 513 .
  • )) مدارک الأحکام 2 : 345، معالم الدین: 201 .
  • )) نهایة الاُصول : 180 .
  • )) لاحظ فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 1 : 202 .

انتهای پیام /*