الفصل الثامن التعرّض لبعض أنحاء الوجوب

أحدها : فی صیرورة الموسّع مضیّقاً

کد : 162766 | تاریخ : 02/12/1385

أحدها : فی صیرورة الموسّع مضیّقاً

‏ ‏

‏بعد اتضاح الواجب الموسّع، فهل یصیر هو مضیّقاً شرعاً، أم لا؟ وجهان:‏

‏من أنّ الأمر الداعی نحو الطبیعة بین الحدّین، کان ملازماً فی الأوساط مع‏‎ ‎‏ترخیص الترک فی خصوص الوقت المتوسّط، وإذا ضاق الوقت فلا یعقل أن یرخّص‏
‎[[page 59]]‎‏فی الترک، فیکون مضیّقاً شرعاً.‏

‏ومن أنّ ما هو لازم التوقیت بین الحدّین، هو عدم جواز التأخیر عن الوقت‏‎ ‎‏المضروب له، وهو أمر مشترک بین جمیع الأفراد؛ أی الأفراد الواقعة فی أثناء‏‎ ‎‏الوقت، والفرد الواقع آخر الوقت، وأمّا جواز الترک فی أوّل الوقت وفی الأثناء، فهو‏‎ ‎‏لیس من لوازم الدلالة اللفظیّة، بل هو من خواصّ الواجب الموسّع عقلاً وطبعاً، ولا‏‎ ‎‏ینبغی الخلط حتّیٰ یتوهّم الانقلاب المزبور.‏

‏وقد مرّ امتناع انقلاب القانون حسب الطوارئ والعوارض الخارجیّة الخارجة‏‎ ‎‏عن مقام الجعل والتقنین، وتکون مربوطةً بمقام الامتثال‏‎[1]‎‏.‏

‏وتظهر الثمرة فی لزوم قصد الخصوصیّة إذا صار مضیّقاً شرعاً، وفی بطلان‏‎ ‎‏العبادة الاُخریٰ فی ذلک الوقت. والإشکال فی الثمرة علیٰ بعض المسالک، لا یقدح‏‎ ‎‏فی صحّة الاستثمار، فلا تخلط.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 60]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 47 .

انتهای پیام /*