المقصد الثالث فی النواهی

الجهة الاُولیٰ : حول العبادة

کد : 162866 | تاریخ : 17/08/1385

الجهة الاُولیٰ : حول العبادة

‏ ‏

‏قد اشتهر أخذ عنوان «العبادة» فی محطّ الکلام‏‎[1]‎‏، وحیث إنّها أخصّ من‏‎ ‎‏القربیّات الشرعیّة؛ لما قیل: «إنّ العبادة تساوق مفهوم (پرستش) فی الفارسیّة»‏‎[2]‎‎ ‎
‎[[page 310]]‎‏فلابدّ وأن یراد منها العبادة بالمعنی الأعمّ حتّیٰ تشمل مثل الخمس والزکاة والصوم.‏

‏والمعروف عنهم أنّ عبادیّة مثل السجود والرکوع ذاتیّة، بخلاف عبادیّة‏‎ ‎‏الاُمور الاُخر‏‎[3]‎‏. والمراد من «الذاتیّة» هو أنّه إذا رکع مقارناً لقصد الاحترام‏‎ ‎‏والخضوع ینتزع منه عنوان «العبودیّة» من غیر لزوم قصدها، ولأجل ذلک منع بعض‏‎ ‎‏الأصحاب عن الهویّ لتقبیل الأعتاب المقدّسة معلّلاً بذلک‏‎[4]‎‏.‏

وما قیل :‏ «إنّها لیست بذاتیّة» معلّلاً : «بأنّ مجرد الهویّ لاینتزع منه ذلک»‏‎ ‎‏فهو ناشئ عن الغفلة عن المراد من «الذاتیّة».‏

‏ثمّ إنّ العبادة بمعنی الإتیان بعمل توصّلی شرعاً ـ کالسلام وجوابه ـ بعنوان‏‎ ‎‏القربة والخلوص تکون خارجة عندهم عن محطّ الکلام‏‎[5]‎‏، مع إمکان إدراجها فیه؛‏‎ ‎‏لما أنّ النهی ربّما یستتبع سقوط صلاحیة المنهیّ عن إمکان الإتیان به تقرّباً، فلو‏‎ ‎‏ورد مثلاً نهی عن قصد القربة فی الاستنجاء فهو قابل لأن یکون مقتضیاً لسقوط‏‎ ‎‏الاستنجاء عن إمکان اقترانه بقصد القربة.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 311]]‎

  • )) قوانین الاُصول 1 : 154 / السطر 21، فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 2 : 454 ـ 456، نهایة الاُصول : 280 .
  • )) مطارح الأنظار : 158 / السطر 4، نهایة النهایة 1 : 242 .
  • )) کفایة الاُصول : 218 ـ 219 ، فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 2 : 464، نهایة الأفکار 2 : 452 .
  • )) الصلاة، المحقّق الحائری: 270، الصلاة (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی2:154 ـ 155.
  • )) الفصول الغرویة: 139 / السطر 32 ـ 39، کفایة الاُصول: 218 ـ 219، نهایة الدرایة 2: 384، نهایة الأفکار 2 : 452 .

انتهای پیام /*