المقصد الثانی فی الأوامر

الجهة الثالثة : وجه الدلالة علی الوجوب

المقام الثانی : دلالة الصیغة علی الوجوب ثبوتاً وإثباتاً / الفصل الثانی فیما یتعلّق بهیئة الأمر وصیغتها وضعاً

کد : 162956 | تاریخ : 23/11/1385

الجهة الثالثة : فی وجه الدلالة علی الوجوب

‏ ‏

‏بعدما أحطت خبراً بما مرّ منّا فی صیغة الأمر‏‎[1]‎‏، تقدر علیٰ عرفان إمکان‏‎ ‎‏إفادة اللزوم بهذه الهیئات من غیر لزوم إشکال، وتقدر علیٰ کیفیّة استفادة الوجوب؛‏‎ ‎‏فإنّ طریقة العرف وبناء العقلاء علیٰ حملها علی الوجوب؛ واستکشاف الإرادة‏‎ ‎‏الحتمیّة منها، إلاّ مع القرینة علیٰ خلافه، فالقرینة العدمیّة سبب لکشف المراد الجدّی‏‎ ‎‏اللزومیّ.‏

وأیضاً :‏ تحیط خبراً بما فی مقدّمات الحکمة التی أفادها الخراسانیّ صاحب‏‎ ‎‏«الکفایة» ‏‏قدس سره‏‎[2]‎‏ من أنّ مقدّمات الإطلاق تورث الأخذ بالمطلق، وتکون النتیجة هی‏‎ ‎‏الإرادة الندبیّة، لا بعنوانها کما لایخفیٰ، وما تفید الإرادة اللزومیّة هی الاتکاء علی‏‎ ‎‏القرینة، ولکنّها قرینة عدمیّة، لا وجودیّة، والأمر ـ بعد وضوح أصل المسألة ـ سهل.‏

‎ ‎

‎[[page 106]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 96 ـ 97 .
  • )) کفایة الاُصول: 93.

انتهای پیام /*