المقصد الثانی فی الأوامر

التنبیه الثانی : اقتضاء الأمر لاختیاریّة الفعل

المقام الأوّل : فی التعبّدی والتوصّلی / الفصل الثالث فیما یتعلّق بهیئة الأمر إطلاقاً

کد : 162992 | تاریخ : 17/10/1385

التنبیه الثانی : حول اقتضاء الأمر لاختیاریّة الفعل

‏ ‏

‏قد سلک جمع من الأصحاب هنا: حول أنّ الواجبات التعبّدیة أعمّ من‏‎ ‎‏القربیّات، وممّا یعتبر فیه قید المباشرة والاختیار، وکون الفرد المحرّم مسقطاً له‏‎[1]‎‏،‏‎ ‎‏والأمر فی الاصطلاح سهل.‏

‏وقد أشرنا سابقاً‏‎[2]‎‏ إلیٰ أنّ مسألة المباشرة والتسبیب، تأتی فی أقسام‏‎ ‎‏الواجب‏‎[3]‎‏، وقد ذکرنا هناک: أنّ الواجب العینیّ ینقسم ـ بوجهٍ ـ إلی العینیّ‏‎ ‎‏المباشریّ، والعینیّ التسبیبیّ، ونذکر هناک قضیّة القاعدة العملیّة عند الشکّ، والإحالة‏‎ ‎‏هنا أولیٰ من الإطالة.‏

‏وأمّا مسألة الاختیار والاضطرار؛ وأنّ الأوامر المتعلّقة بالعباد تقتضی‏‎ ‎‏اختیاریّـة الفعل، أم لا  فیکفی إذا صدر الفعل لا عن اختیار، فهی محلّ الخلاف، وقد‏‎ ‎‏یتصدّیٰ لها هذا التنبیه.‏

فنقول :‏ قد ذهب العلاّمة النائینیّ ‏‏قدس سره‏‏ إلیٰ أصالة التعبّدیة فی هذه المسألة‏‎[4]‎‏،‏‎ ‎‏کما فی أصل المسألة، وفی المسألة المشار إلیها، وخالفه بعض تلامیذه‏‎[5]‎‏ تبعاً‏‎ ‎‏للاُستاذ العلاّمة الشیخ الأراکی ‏‏قدس سره‏‏ وقال بالتوصّلیة فی هذه المسألة‏‎[6]‎‏، والکلام یقع‏‎ ‎
‎[[page 180]]‎‏فی مقامین:‏

‎ ‎

‎[[page 181]]‎

  • )) لاحظ محاضرات فی اُصول الفقه 2: 139 ـ 141.
  • )) تقدّم فی الصفحة 114 .
  • )) یأتی فی الجزء الرابع : 52 ـ 53 .
  • )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 1: 143 ـ 144.
  • )) محاضرات فی اُصول الفقه 2: 146 ـ 147.
  • )) بدائع الأفکار (تقریرات المحقّق العراقی) الآملی 1: 249 ـ 250.

انتهای پیام /*