المقصد الثانی فی الأوامر

بیان حال إجزاء البراءة الشرعیّة

الموقف الثالث : فی إجزاء المأمور به الظاهریّ عن الواقعیّ وهنا مقامان : / الفصل الخامس فی الإجزاء

کد : 163052 | تاریخ : 17/08/1385

بیان حال إجزاء البراءة الشرعیّة

‏ ‏

‏وأمّا أصالة البراءة الشرعیّة، فالاحتمالات فیها کثیرة، فإن قلنا: بأنّ مفادها‏‎ ‎‏رفع المجهول ادعاءً؛ بلحاظ رفع جمیع الآثار، ومنها: الشرطیّة والجزئیّة‏‎ ‎‏والمانعیّة‏‎[1]‎‏، فتصیر النتیجة الإجزاء؛ لأنّ ما أتیٰ به تمام ماهو المأمور به فی ظرف‏‎ ‎‏الإتیان، فیسقط الأمر قهراً، فلاتصل النوبة إلی عود الأمر بالطبیعة؛ حتّیٰ یکون الأمر‏‎ ‎‏بالسورة باعثاً نحوها.‏

وإن قلنا :‏ بأنّ مفادها جعل المجهول والمشکوک جزئیّته وشرطیّته مرفوعاً،‏‎ ‎
‎[[page 331]]‎‏کما فی أصالتی الحلّ والطهارة‏‎[2]‎‏، فأیضاً یتعیّن الإجزاء.‏

‏وأمّا سائر الاحتمالات‏‎[3]‎‏، فهی لاترجع إلیٰ محصّل، وفی بعضها احتمال‏‎ ‎‏ینتهی إلی الإجزاء أیضاً، فتدبّر.‏

‎ ‎

‎[[page 332]]‎

  • )) تهذیب الاُصول 1: 195.
  • )) یأتی فی الجزء السابع : 71 ـ 74 .
  • )) یأتی فی الجزء السابع : 58 وما بعدها .

انتهای پیام /*