المقصد الخامس فی العامّ والخاصّ

بحث وتحقیق : حول ثبوت المجازیّة بین الحاکم والمحکوم

کد : 163185 | تاریخ : 27/08/1385

بحث وتحقیق : حول ثبوت المجازیّة بین الحاکم والمحکوم

‏ ‏

‏هل المجازیّة المتوهّمة فی مورد التخصیص، تأتی فی موارد الحکومة، وإذا‏‎ ‎‏ورد دلیل بنحو الحکومة یستلزم الاستعمال المجازیّ فی ناحیة الدلیل المحکوم،‏‎ ‎‏أم لا ؟‏

‏أو یفصّل بین ما کانت الحکومة بنحو التضییق، أو کانت بنحو التوسعة؛ فما‏‎ ‎‏کان من قبیل الأوّل فیلزم مع جوابه، دون الثانی؟‏


‎[[page 228]]‎مثلاً :‏ إذا ورد بعد قوله «أکرم کلّ عالم» «النحویّون لیسوا بعلماء» فإنّ تقریب‏‎ ‎‏المجازیّة واضح، والجواب أوضح، وهذا من الشواهد القطعیّة علیٰ أنّ المجازیّة‏‎ ‎‏والحقیقیّة، لاتدوران مدار الطلب الواقعیّ وعدمه.‏

‏ولو ورد بعد ذلک العامّ «الطائفة الکذائیّة من العلماء» مع أنّهم کلّهم جهلاء‏‎ ‎‏مثلاً، فإن قلنا: إنّ النظر والاعتبار هو تسریة الحکم إلی أفرادهم بتوسیط کلمة «کلّ»‏‎ ‎‏فیلزم المجازیّة؛ لأنّه موضوع لاستیعاب أفراد المدخول، وهو العالم دون الجاهل.‏

وإن قلنا :‏ إنّ النظر فی الحکومة علیٰ نعت التوسعة؛ هو إیجاب إکرام الطائفة‏‎ ‎‏المزبورة بدعوی المماثلة الادعائیّة، فلاتلزم المجازیّة کما هو الواضح.‏

‏ثمّ إنّ فی مورد لزوم المجازیّة یمکن أن یقال: بأنّه من المجازیّة الادعائیّة؛‏‎ ‎‏لأنّ بادعاء أنّ الطائفة الکذائیّة علماء، لاتلزم المجازیّة الواقعیّة، والمجاز بالادعاء‏‎ ‎‏لایوجب سقوط الحجّیة، بل مطلقاً کما عرفت‏‎[1]‎‏، فتأمّل جیّداً.‏


‎[[page 229]]‎

‎[[page 230]]‎

  • ))تقدّم فی الصفحة 220 ـ 228 .

انتهای پیام /*