المقصد الخامس فی العامّ والخاصّ

تذییل : فی مقدار الفحص

کد : 163225 | تاریخ : 17/07/1385

تذییل : فی مقدار الفحص

‏ ‏

‏اختلفوا فی مقدار الفحص علیٰ أقوال :‏

‏فمن قائل بوجوب الفحص إلیٰ أن یحصل العلم بعدم المخصّص‏‎[1]‎‏.‏

‏ومن قائل بکفایة الاطمئنان والوثوق‏‎[2]‎‏.‏

‏وقیل : یکفی الظنّ‏‎[3]‎‏.‏

والذی هو التحقیق :‏ أنّ الواجب هو الفحص عن المخصّصات والقرائن‏‎ ‎‏المحتملة فی مواضعها المحرّرة، والمقرّرة فی الکتب الموجودة بین أیدینا؛ سواء‏‎ ‎‏حصل منه العلم والاطمئنان والظنّ، أم لم یحصل، فإنّ حصول ذلک لیس مورد النظر.‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ یکفی الوثوق النوعیّ والعلم العادیّ النظامیّ، ولایعتبر‏‎ ‎‏الوثوق أو الظنّ الشخصیّ؛ وذلک لأنّ بناء العقلاء علیه من غیر اشتراط حصول أمر‏
‎[[page 300]]‎‏وراءه. بل الأظهر عدم کفایة الوثوق والاطمئنان الشخصیّ إذا حصل من غیر طریق‏‎ ‎‏الفحص والتجسّس.‏

‏نعم، ربّما یکون المجتهد مثلاً لمکان کونه من أهل الفحص، یعلم بعدم‏‎ ‎‏وجود المخصّص للعامّ المبتلیٰ به، فإنّه یکفی بالضرورة، وأمّا إذا حصل‏‎ ‎‏الاطمئنان من طریق آخر ـ کالاستبعاد والاستحسان وأمثالهما ـ فلایکفی، ولایقبل‏‎ ‎‏الاعتذار به ظاهراً.‏


‎[[page 301]]‎

‎[[page 302]]‎

  • ))المستصفیٰ من علم الاُصول 1 : 268، مفاتیح الاُصول : 191 / السطر 14، مطارح الأنظار: 200 / السطر 32.
  • ))فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 2 : 547 .
  • ))المحصول فی علم اُصول الفقه 1 : 404، قوانین الاُصول 1: 272 / السطر 2، مطارح الأنظار: 200 / السطر 32 .

انتهای پیام /*