المقصد السادس فی المطلق والمقیّد

وهم ودفع

کد : 163258 | تاریخ : 15/06/1385

وهم ودفع

‏ ‏

‏لایمکن أن یکون مفهوم الإطلاق ذاتیّاً وخارج المحمول؛ لأنّه مفهوم واحد‏‎ ‎‏لایمکن انتزاعه من الکثیر بما هو الکثیر، فلو کان للطبائع بما هی هی إطلاق ذاتیّ،‏‎ ‎‏فلابدّ من الجهة المشترکة التی هی حقیقة المنشأ، فیلزم کون اتصافها به من‏‎ ‎‏الاتصاف بالمحمول بالضمیمة، لا بالصمیمة، کما لایخفیٰ علی أهله.‏

أقول :‏ الفرق بین الذاتیّ فی باب البرهان وعرضیّه لیس إلاّ فی ناحیة واحدة؛‏‎ ‎‏وهی أنّ انتزاع المفهوم من الشیء إمّا یحتاج إلیٰ حیثیّة خارجیّة زائدة علیٰ ذات‏‎ ‎‏الشیء، أو لایحتاج إلیها، فالأوّل هو العرضیّ، کانتزاع «القائم» من زید، والثانی‏‎ ‎‏کعنوان «العالم» من الله تعالیٰ. وأمّا لحاظ أمر حین الانتزاع ـ کلحاظ انکشاف‏
‎[[page 405]]‎‏الأشیاء له تعالیٰ حین انتزاع عنوان «العالم» وهکذا سائر الأوصاف ـ فهو ممّا لابدّ‏‎ ‎‏منه، ولایضرّ بالذاتیّة بالضرورة.‏

‏وفیما نحن فیه إذا وصفت الماهیّة بـ «الإطلاق» فهو بلحاظ اللاتقیید الواقعیّ،‏‎ ‎‏أو الشیوع الصدقیّ والسریان الحملیّ، من غیر کون هذه الاُمور زائدة علیٰ ذات‏‎ ‎‏الماهیّة. وهذا هو معنیٰ کلام من یقول : «الماهیّة اللابشرط المقسمیّ تنقسم إلیٰ کذا‏‎ ‎‏وکذا» وإلاّ یلزم کون المخلوطة والبشرط شیء مقسماً؛ لأنّ وصف المقسمیّة زائد‏‎ ‎‏أیضاً علیٰ ذاتها، فتدبّر جیّداً.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 406]]‎

انتهای پیام /*