المقصد السادس فی المطلق والمقیّد

تنبیه : فی إثبات إطلاق الحکم عن طریق مقدّمة الإطلاق الوحیدة

کد : 163276 | تاریخ : 28/05/1385

تنبیه : فی إثبات إطلاق الحکم عن طریق مقدّمة الإطلاق الوحیدة

‏ ‏

‏قد تبیّن لحدّ الآن: أنّ السبب الوحید لعروض وصف الإطلاق للکلام، هو‏‎ ‎‏کون المتکلّم فی مقام إفادة أنّ ماهو المأخوذ فی الدلیل تمام الموضوع، واُشیر سابقاً‏‎ ‎‏إلیٰ أنّ المراد من «المأخوذ فی الدلیل» والمراد من «الموضوع» أعمّ من المتعلّق،‏‎ ‎‏ومتعلّق المتعلّق، والموضوع، والمکلّف، وغیر ذلک من القیود‏‎[1]‎‏.‏

إن قلت :‏ هذا یتمّ لإثبات الإطلاق فی غیر ناحیة الحکم نفسه، وأمّا بالنسبة‏‎ ‎‏إلیٰ نفس الحکم فلاتکفی المقدّمة المذکورة.‏

‏نعم، لو قلنا: بأنّ المولیٰ فی مقام إفادة أنّ الحکم سارٍ إلیٰ جمیع‏‎ ‎‏الخصوصیّات ـ کما هو مذهب جمع فی باب حقیقة الإطلاق‏‎[2]‎‏ ـ فیتمّ الإطلاق فی‏‎ ‎‏ناحیة الحکم وغیره.‏


‎[[page 435]]‎قلت :‏ لازم کونه فی مقام إفادة أنّ الموضوع المأخوذ تمام الموضوع، ثبوت‏‎ ‎‏الإطلاق قهراً فی ناحیة الحکم أیضاً. ولو شکّ فی کون الحکم مشروطاً بشیء‏‎ ‎‏وعدمه، فإن قلنا: بأنّ القید یرجع إلی المتعلّق فالأمر واضح، وإن قلنا: بأنّ القید ربّما‏‎ ‎‏یرجع إلیٰ نفس الهیئة کما هو التحقیق، فلازم إطلاق الموضوع عدم انتظار الحالة‏‎ ‎‏الاُخریٰ لفعلیّة الحکم، فیلزم منه سقوط احتمال دخالة شیء فی عروض الحکم،‏‎ ‎‏کما لایخفیٰ.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 436]]‎

  • ))تقدّم فی الصفحة 426 .
  • ))تقدّم فی الصفحة 426 ، الهامش 2 .

انتهای پیام /*