بقی شیء : فی حکم ما لو کان مفاد المطلق ندباً
إذا کان دلیل المطلق ندباً، فإن قامت القرینة علیٰ أنّ هیئة المقیّد تحریماً أو تنزیهاً أو إرشاداً فهو.
ولو قامت القرینة علیٰ أنّه للتنزیه بالمعنی الآخر، فیکون الإطلاق محفوظاً.
ولو لم تقم القرینة علی أحد الوجوه والمحتملات، فکون الأصل حمل المطلق هنا علی المقیّد مطلقاً، غیر واضح؛ ضرورة أنّه فیما إذا ورد الأمر بالعقیقة، ثمّ ورد النهی عن المهزولة، یکون فهم العقلاء علیٰ أنّ المهزولة أقلّ ثواباً، بخلاف ما إذا ورد الأمر بمعاشرة العلماء، ثمّ ورد النهی عن معاشرة علماء السوء، فإنّه تحریم.
وأمّا حمل الهیئة هنا علی الإرشاد إلیٰ تحدید مصبّ الإطلاق فقط، فهو مشکل؛ لأنّ السنن ممّا لایهتمّ بها فی القوانین؛ حتّیٰ یرد النهی لإفادة حدود المندوب فقط، فتدبّر تعرف.
[[page 472]]