المقصد التاسع فی البراءة

ومنها: معتبر عبدالله‌ بن سِنان

کد : 163354 | تاریخ : 05/12/1385

ومنها: معتبر عبدالله بن سِنان

‏ ‏

‏عن أبی عبدالله  ‏‏علیه السلام‏‏ قال: ‏«کلّ شیء فیه حلال وحرام فهو لک حلال أبداً‎ ‎حتّیٰ تعرف الحرام منه بعینه فتدعه»‎[1]‎‏.‏

‏وهذه الکلّیة وإن کثرت مع اختلافٍ ما فی روایات الأبواب الاُخر‏‎[2]‎‏، إلاّ أنّ‏‎ ‎‏المعتبر منها ما هو فی الباب الرابع من أبواب من یکتسب به، عن «الوسائل»‏‎ ‎‏وصرف ظاهرها بما فی غیرها غیر صواب ظاهراً، فراجع.‏

وأنت خبیر:‏ بأنّ فیه إشکالات موجبة لاختصاصه بالشبهات الموضوعیّة التی‏‎ ‎‏فیها الحلال والحرام، کما فی مثل اللحم، دون مطلق الشبهات الموضوعیّة کشرب‏‎ ‎‏التتن، فلا تخلط.‏

‏ولو فرضنا أنّها أعمّ فیتوجّه إلیه ما مرّ؛ ضرورة أنّ فی موارد قیام خبر الثقة،‏‎ ‎‏لا یکون معرفة بالحکم بالضرورة، فالمراد من «المعرفة» هی الحجّة، والأخبار‏‎ ‎‏والظواهر قائمة علی الحرمة، ومنها أخبار الاحتیاط‏‎[3]‎‏، فاغتنم.‏

وأمّا توهّم:‏ أنّ معرفة الحرام ممنوعة فی مورد أخبار الاحتیاط‏‎[4]‎‏، فقد‏‎ ‎‏عرفت أنّها ممنوعة مطلقاً.‏

‏ودعوی انصراف الغایة إلیٰ قیام الحجّة علی الحرمة بالمعنی الأخصّ ـ کخبر‏‎ ‎‏الثقة، دون مثل أخبار الاحتیاط غیر تامّة.‏


‎[[page 38]]‎‏هذه هی الأخبار، وقد استوفاها اُستاذنا السیّد البروجردیّ ‏‏قدس سره‏‏ فی مقدّمة‏‎ ‎‏«جامع الأحادیث» مشیراً فی ذیلها إلی الأماکن الکثیرة‏‎[5]‎‏، ولا یحصل منها ما هو‏‎ ‎‏مهمّ الاُصولیّ؛ وهو البراءة الشرعیّة علیٰ وجه یعارض الاحتیاط الآتیة أخباره‏‎[6]‎‏.‏

‎ ‎

‎[[page 39]]‎

  • )) الفقیه 3: 216 / 1002، وسائل الشیعة 17: 87 ـ 88 ، کتاب التجارة، أبواب ما یکتسب به، الباب 4، الحدیث 1.
  • )) وسائل الشیعة 25: 117 ، کتاب الأطعمة والأشربة، أبواب الأطعمة المباحة، الباب 61، الحدیث 1 و 2 و 7.
  • )) تقدّم فی الصفحة 31 .
  • )) نهایة النهایة 2 : 98 .
  • )) جامع أحادیث الشیعة 1 : 389 ـ 405، أبواب المقدّمات، الباب 8 .
  • )) یأتی فی الصفحة 156 .

انتهای پیام /*