تنبیه : حول المراد من «الضرر» فی القاعدة
هذه القاعدة الثانیة ـ سواء کانت من القواعد العرفیّة المشهورة، أو ترجع إلیٰ قاعدة ینالها العقل، وسواء کان ما یناله هو قبح ارتکاب الضرر المحتمل، أو کون ارتکاب الضرر المحتمل ظلماً، والظلم قبیح من القواعد العقلائیّة أو العقلیّة، ولاربط لها بمحیط الشرع والمنتحلین لإحدی الدیانات، فملاحظة الضرر الدنیویّ والاُخرویّ غیر صحیحة إلاّ بلحاظ آخر، وإلاّ فالکبری الکلّیة لو کانت صادقة، فموضوعها الضرر بما هو هو من غیر کیفیّة خاصّة به.
نعم، ربّما یختلف الناس فی تشخیص الضرر، والاعتقادات تکون مختلفة فی أصل الضرر.
[[page 142]]فما تریٰ فی تفصیل الأصحاب رحمهم الله حول القاعدة: من أنّ الضرر فیها تارة: دنیویّ، واُخریٰ: اُخرویّ، وثالثة: یرجع للمصالح والمفاسد، أجنبیّ عمّا یرتبط بجوهرة البحث هنا، ولولا بعض الاُمور لما یهمّنا الإیضاحات المذکورة؛ لقلّة عوائدها فی الفقه.
[[page 143]]