المقصد التاسع فی البراءة

تذنیب : حول التمسّک بعدم الوصول وبالاستصحاب لإثبات البراءة

کد : 163407 | تاریخ : 12/10/1385

تذنیب : حول التمسّک بعدم الوصول وبالاستصحاب لإثبات البراءة

‏ ‏

‏ربّما یستدلّ علی البراءة: بأنّ التکلیف فی موارد عدم الوصول غیر معقول،‏‎ ‎‏وقضیّةَ استصحاب عدم الجعل الأزلیّ أیضاً هی البراءة‏‎[1]‎‏.‏

‏ویتوجّه إلی الأوّل: أنّ التکلیف الشخصیّ مع فرض عدم الوصول، غیر‏‎ ‎‏معقول بالعرض؛ لأجل اللغویّة، وأمّا فی الخطابات القانونیّة فهو معقول، کما تحرّر‏‎ ‎‏وتقرّر‏‎[2]‎‏. مع أنّه لو صحّ ما قیل، للزم اختصاص التکلیف بالعالم، وهو دور مدفوع‏‎ ‎‏فی محلّه‏‎[3]‎‏، وممنوع علی الخطابات القانونیّة.‏

‏وإلی الثانی: ما یأتی من عدم جریان استصحاب عدم الحرمة والوجوب‏‎ ‎‏وعدم الجعل؛ لعدم الحالة السابقة له‏‎[4]‎‏، ضرورة أنّ بطلوع الدیانة الإسلامیّة لایطلع‏‎ ‎‏الجعل والتشریع؛ للزوم حدوث الإرادة، فالإرادة أزلیّة، والمراد فیما لا یزال،‏‎ ‎‏فالحکم فی موارد الشبهة لیس مسبوقاً بالعدم الزمانیّ، ولا یجری الاستصحاب‏‎ ‎‏بالنسبة إلی العدم الذاتیّ، فافهم واغتنم.‏

‎ ‎

‎[[page 146]]‎

  • )) مفاتیح الاُصول : 518 / السطر 7 ـ 13 ، تقریرات المجدّد الشیرازی 4 : 61 .
  • )) تقدّم فی الجزء الثالث : 449 ـ 455 ، وفی الجزء السادس : 250 ـ 252 ، وفی هذا الجزء : 64 ـ 68 .
  • )) تقدّم فی الجزء الثالث : 437 ، وفی الجزء السادس : 118 ـ 125 .
  • )) یأتی فی الجزء الثامن : 533 ـ 535 .

انتهای پیام /*