المقصد التاسع فی البراءة

بقی شیء : فی عدم کفایة استصحاب التعیینیّة أو التخییریّة

کد : 163454 | تاریخ : 25/08/1385

بقی شیء : فی عدم کفایة استصحاب التعیینیّة أو التخییریّة

‏ ‏

‏مجرّد استصحاب بقاء وجوب الظهر أو الجمعة؛ فیما دار الأمر بین الظهر‏‎ ‎‏والجمعة، وکانت الحالة السابقة مثلاً هی وجوب الجمعة، لا یکفی لرفع الغائلة فی‏‎ ‎‏المقام؛ لأنّ الجمعة علیٰ التقدیرین واجب لا شکّ فیه، فلابدّ من إجراء الاستصحاب‏‎ ‎‏بالنسبة إلیٰ تعیینیّة الجمعة؛ وأنّها کانت واجباً تعیینیّاً، ولیست التعیینیّة إلاّ من‏‎ ‎‏الانتزاعیّات.‏

‏نعم، فیما إذا کانت الحالة السابقة، التخییریّةَ بالحمل الشائع، فإثبات الوجوب‏‎ ‎‏التخییریّ، عین حال العلم الإجمالیّ بإجراء استصحاب فی أحد الأطراف؛‏‎ ‎‏موضوعیّاً کان، أو حکمیّاً.‏

فبالجملة:‏ استصحاب التعیینیّة والتخییریّة بالحمل الأوّلی وبعنوانها الانتزاعیّ،‏
‎[[page 244]]‎‏غیر جارٍ؛ لما لا ثمرة فیه، واستصحاب الوجوب التعیینیّ لا معنیٰ له؛ لما أنّه لیس‏‎ ‎‏مورد الجعل؛ بخلاف استصحاب الوجوب التخییریّ، فإنّه قابل للجعل؛ لأنّ جعله‏‎ ‎‏لیس إلاّ علیٰ نحو التردید المذکور فی الخصال مثلاً، أو فی أماکن التخییر،‏‎ ‎‏وغیرذلک.‏

‏ولازم هذا حلّ المشکلة بالاستصحاب فیما إذا کانت الحالة السابقة التخییر،‏‎ ‎‏دون التعیین. وما فی کلام بعضهم: «من أنّ التخییریّة انتزاعیّة» فی محلّه، إلاّ أنّ‏‎ ‎‏الوجوب التخییریّ بالحمل الشائع، قابل للجعل.‏

أقول :‏ لو کان الاستصحاب الجاری فی الوجوب التخییریّ، کافیاً لرفع‏‎ ‎‏الغائلة، یکون الأمر کذلک فی ناحیة کون المستصحب، هو الوجوب بلا عِدْل؛‏‎ ‎‏ضرورة أنّ ماهو المتیقّن سابقاً هو الوجوب، ویکفی نفس التعبّد بعدم العدل بضمیمة‏‎ ‎‏التعبّد الأوّل أیضاً، فلاحظ جیّداً.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 245]]‎

انتهای پیام /*