اُولاها : فی میزان ترجح أحد المحذورین
أنّ الخروج عن التساوی تارة: یکون لأجل أنّ احتمال الحرمة، أکثر من احتمال الوجوب، مثلاً فی المتساویین یکون کلّ من الوجوب والحرمة، احتمالهما متساویان؛ أی خمسون بالمائة، وأمّا إذا کان احتمال الحرمة ستّین بالمائة،
[[page 290]]والوجوب أربعین بالمائة، فیخرج المحذوران عن التساوی فی الاحتمال.
واُخریٰ: یکون لأجل أقوائیّة المحتمل فی جانب الحرمة إذا صادف الواقع من المحتمل فی جانب الوجوب، کموارد دوران الأمر بین الشبهات المهتمّ بها والوجوب نوعاً.
وثالثة: یکون کلّ من الاحتمال والمحتمل فی جانب الحرمة، أکثر وأقویٰ من جانب الوجوب.
ورابعة: یکون ذلک الخروج لأجل احتمال کون بناء العقلاء والمتشرّعة علیٰ تقدیم جانب الفرار من المفسدة علیٰ جانب جلب المنفعة.
وخامسة: یکون کلّ ذلک مجتمعاً فی أحد المحذورین. وربّما یختلف الأمر، ونتیجته الشکّ.
[[page 291]]