المقصد العاشر فی الاشتغال

تکمیل : حول ترخیص المخالفة القطعیّة فی غیر المحصورة

کد : 163541 | تاریخ : 31/05/1385

تکمیل : حول ترخیص المخالفة القطعیّة فی غیر المحصورة

‏ ‏

‏بناءً علیٰ ما سلکناه تجوز المخالفة القطعیّة؛ لأنّها قابلة للترخیص بجعل‏‎ ‎‏الأدلّة المرخّصة عذراً، کما مرّ تفصیله‏‎[1]‎‏.‏

‏وأمّا علیٰ مسلک القوم، فمقتضی القاعدة ممنوعیّتها؛ سواء کان من قصده‏‎ ‎‏المخالفة من الأوّل، أو کان قد اتفق له ذلک فی طول الأزمنة؛ لاتحاد المناط بین‏‎ ‎‏المحصورة وغیر المحصورة. بل الأمر کذلک حتّیٰ بالنسبة إلیٰ الموافقة القطعیّة؛‏‎ ‎‏لامتناع کون التکلیف فعلیّاً بین الأطراف، مع اعتبار حجّیة شیء یؤدّی إلیٰ خلافه،‏
‎[[page 438]]‎‏أو یحتمل إصابته؛ لأنّه یشبه احتمال المناقضة الذی مرّ فی المحصورة بتفصیل‏‎[2]‎‏.‏

‏فعلیٰ هذا، لا سبیل إلیٰ تجویز أحد الأطراف، ولا المجموع؛ إلاّ علیٰ ما‏‎ ‎‏سلکناه المنتهی إلیٰ جواز الترخیص علی الإطلاق فی مطلق الشبهات.‏

‏نعم علیٰ ما سلکه «الدرر»‏‎[3]‎‏ بل والشیخ ‏‏رحمه الله‏‎[4]‎‏ یلزم خروج أحد الأطراف‏‎ ‎‏عن طرفیّة العلم، ویکون خارجاً عن الجهة المبحوث عنها. مع أنّه بعد الالتفات إلیٰ‏‎ ‎‏أنّ کلّ واحد من الأطراف مورد الاطمئنان بعدم انطباق المعلوم علیه، یلزم أن‏‎ ‎‏یتوجّه المکلّف إلی امتناع اعتبار حجّیة هذا الاطمئنان ولو کان تدریجیّ الوجود؛‏‎ ‎‏لانتهائه إلی التناقض، فما فی «تهذیب الاُصول»: «من أنّ مقتضیٰ مبنی الشیخ‏‎ ‎‏العلاّمة ‏‏رحمه الله‏‏ هو التفصیل»‏‎[5]‎‏ غیر تامّ.‏

‏کما أنّ تفصیل الشیخ بین القاصد للمخالفة وغیر القاصد‏‎[6]‎‏، أیضاً ممنوع. مع‏‎ ‎‏أنّه یتوجّه إلیه سؤال: وهو أنّ قاصد المخالفة هل یمنع عن خلاف الاحتیاط، ویجب‏‎ ‎‏علیه ذلک، أم یجوز له ذلک بارتکاب بعض الأطراف؟ والظاهر هو الأوّل کما لا‏‎ ‎‏یخفیٰ، وتدبّر.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 439]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 322 ـ 326.
  • )) تقدّم فی الصفحة 343 و 380.
  • )) درر الفوائد، المحقّق الحائری: 471.
  • )) فرائد الاُصول 2: 433.
  • )) تهذیب الاُصول 2: 295.
  • )) فرائد الاُصول 2: 435.

انتهای پیام /*