المسألة الثالثة فی الأقلّ والأکثر

مقتضی الأصل فی الشبهة الموضوعیّة للقاطع

کد : 163642 | تاریخ : 13/11/1385

مقتضی الأصل فی الشبهة الموضوعیّة للقاطع

‏ ‏

وأمّا الثانی:‏ وهی الشبهة الموضوعیّة للقاطع؛ سواء کانت من الشبهة‏‎ ‎‏الموضوعیّة بالقیاس إلی الهیئة الاتصالیّة، أو کانت بالقیاس إلی انتزاع عنوان‏‎ ‎‏العبودیّة عن المرکّب، بعد الاعتراف بلزوم کون المرکّب العبادیّ، موضوعاً لانتزاع‏‎ ‎‏عنوان العبودیّة بحسب الوجود الخارجیّ، من غیر کونه راجعاً إلی القیدیّة للمرکّب‏‎ ‎‏کما مرّ‏‎[1]‎‏.‏

‏أو کانت من جهة وجود الفصل بین الأجزاء، فإنّه ربّما یشکّ فی تحقّق ما هو‏‎ ‎


‎[[page 94]]‎‏القاطع من الاُمور الوجودیّة، کالضحک وغیره، والرقص ونحوه، أو من الاُمور‏‎ ‎‏العدمیّة، کتحقّق الفصل المضرّ بتلک الهیئة؛ وبأخذ ذلک العنوان.‏

‏والکلام من جهة البراءة والاشتغال هنا، غیر الکلام فی الشبهة الحکمیّة؛‏‎ ‎‏ضرورة أنّ البراءة العقلیّة والعقلائیّة غیر جاریة؛ للزوم القطع بالسقوط بعد العلم‏‎ ‎‏بالثبوت. وأمّا بالنسبة إلی البراءة الشرعیّة فهی مثبتة إلاّ علیٰ ما سلکناه؛ ضرورة أنّه‏‎ ‎‏بعد جریان البراءة عن إضرار ما هو فی الخارج لتلک الهیئة، أو لذلک الأمر اللازم‏‎ ‎‏انتزاعه، فلازمه وإن لم یکن تقیّد الأدلّة؛ لأنّ القاطعیّة کالمانعیّة لا ترجع إلیٰ مرحلة‏‎ ‎‏الجعل، ولکنّه یرجع إلیٰ أنّ الشرع غیر ملتزم بکون المرکّب الخارجیّ ذا هیئة‏‎ ‎‏اتصالیة، أو منشأ لانتزاع العبودیّة وهکذا، کما هو کذلک فی الغسل علی المعروف.‏

‏هذا علی القول: بأنّه رفع حقیقیّ فی مورد الجهالة، أو کالحقیقیّ، وهو‏‎ ‎‏الادعائیّ علیٰ إطلاقه الملازم أیضاً لصرف النظر عن الواقع؛ علیٰ وجه لا یعدّ ترکه‏‎ ‎‏من الإخلال بالأمر الواجب فی المأمور به، حتّیٰ تلزم الإعادة أو القضاء بعد‏‎ ‎‏الالتفات والاطلاع.‏

‏هذا مع قطع النظر عن استصحاب الصحّة التأهّلیة الآتی بیانه إن شاء الله تعالی.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 95]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 89 .

انتهای پیام /*