فصل: فی ماء الحمّام
1 - قضیّة الجمع بین الأدلّة، أنّه من مصادیق الماء الجاری موضوعاً، أو یقال: إنّه ذو مادّة؛ لأنّ المادّة أعمّ ممّا اشتهر، وعلیه لا تعتبر کرّیة المادّة، ولا کرّیة مجموع ما فی الخزانة وما فی الحیاض علی الأقویٰ.
2 - مرّ أنّ الأظهر عدم طهارته إلاّ بالاستهلاک العرفیّ، وهکذا فی الفرع الآتی.
3 - بشرط کونها مضیّقة؛ بحیث یعدّ ما فی الحیاض ماء ذا مادّة، وعند ذلک لا فرق بین کون المنبع أعلی، أو أسفلَ، أو مساویاً، وفی بعض صور التساوی إشکال، لا یترک فیها الاحتیاط.
4 - مع مراعاة سائر شرائط التطهیر.
[[page 172]](فصل): ماء البئر النابع(1) بمنزلة الجاری لا ینجس إلاّ بالتغیّر، سواء کان بقدر الکرّ أوأقلّ، وإذا تغیّر ثمّ زال تغیّره من قبل نفسه طهر، لأنّ له مادّة(2)، ونزح المقدِّرات فی صورة عدم التغیُّر مستحبّ(3)، وأمّا إذا لم یکن له مادّة نابعة فیعتبر فی عدم تنجّسه الکرّیّة، وإن سمّی بئراً، کالآبار الّتی یجتمع فیها ماء المطر ولا نبع لها.
مسألة 1: ماء البئر المتّصل بالمادّة إذا تنجّس بالتغییر فطُهره بزواله، ولو من قبل نفسه، فضلاً عن نزول المطر علیه أو نزحه حتّی یزول، ولا یعتبر خروج ماء من المادّة فی ذلک.
مسألة 2: الماء الراکد النجس کرّاً کان أو قلیلاً یطهر بالاتّصال بکرّ طاهر، أو بالجاری، أو النابع الغیر الجاری، وإن لم یحصل الامتزاج، علی الأقوی، وکذا ------------------------------------------------------------------------------------------
[[page 173]]