کتاب الطهارة

التاسع: الخمر

کد : 164253 | تاریخ : 16/11/1385

‏«التاسع»: الخمر بل کلّ مسکر مایع بالأصالة‏(6)، وإن صار جامداً بالعرض‎ ‎لا الجامد کالبنج، وإن صار مایعاً بالعرض.

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - وهکذا أهل السنّة والجماعة.‏

‏2 - بل والصدّیقة الزهراء علیها السلام ومن یحذو حذوهم علی الأحوط.‏

‏3 - بل الأحوط نجاسة من علمت عداوته وإن لم یظهر، کما أنّ الأحوط‏‎ ‎‏التعفیر عند ولوغهم.‏

‏4 - ولها ولمن یحذوهم کما مرّ علی الأحوط، وفی إطلاق الحکم فی السابّ‏‎ ‎‏إشکال.‏

‏5 - غیر ظاهر، إلاّ إذا کان مسبوقاً بالإسلام، أو کان فی أرض الإسلام، أو من‏‎ ‎‏بیوت المسلمین، قال اللّه تعالی: ‏‏«‏هُوَ الّذی خَلَقَکُمْ فَمِنْکُمْ کَافِرٌ وَمِنْکُمْ مُؤْمِنٌ‏»‏‎[1]‎‏.‏‎ ‎‏فمن لا یعترف بالإسلام یعدّ کافراً، فلابدّ من إثبات الإسلام، وعند الشکّ یستصحب‏‎ ‎‏عدم الإسلام الثابت، وترفع أحکامه فتأمّل.‏

‏6 - بمعنیٰ عروض الإسکار علی المیعان، ولو کان المیعان عرضه بالعلاج.‏

‏ثمّ إنّ الحکم فی سائر المسکرات - حتّیٰ الجامد - مبنیّ عندنا علی الاحتیاط،‏
‎[[page 208]]‎‏         ‏مسألة 1: ألحق المشهور بالخمر العصیر العنبیّ إذا غلی قبل أن یذهب ثلثاه‎ ‎وهو الأحوط، وإن کان الأقوی طهارته، نعم لا إشکال(1) فی حرمته، سواءً غلی‎ ‎بالنار أو بالشمس أو بنفسه(2) وإذا ذهب ثلثاه صار حلالاً، سواءً کان بالنار، أو‎ ‎بالشمس، أو بالهواء(3) بل الأقوی حرمته بمجرّد النشیش وإن لم یصل إلی حدّ‎ ‎الغلیان، ولا فرق بین العصیر ونفس العنب، فإذا غلی نفس العنب من غیر أن یعصر‎ ‎کان حراماً. وأمّا التمر والزبیب وعصیرهما فالأقوی عدم حرمتهما أیضاً بالغلیان،‎ ‎وإن کان الأحوط الاجتناب عنهما أکلاً، بل من حیث النجاسة أیضاً.

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏ویظهر لنا تلازم الإسکار والحرمة والنجاسة، سواء فیه المائع والجامد.‏

‏1 - مع الإسکار علی الأقرب، والأحوط هو الاجتناب مطلقاً.‏

‏2 - أو بالهواء والکهرباء.‏

‏3 - أو غیرها، والظاهر کفایة ذهاب الثلثین ولو کان مسکراً، ولا یعتبر أن‏‎ ‎‏یصیر خلاًّ، ولکنّه الأحوط جدّاً.‏

‏وبالجملة: لو کان العصیر من العنب والتمر والزبیب، وفیه إسکار بحسب‏‎ ‎‏العادة، فهو نجس علی الأحوط، وحرام کما مرّ، ویحلّ ویطهر بالتثلیث.‏

‏ولو لم یکن الأمر کذلک - وهو بعید - فیحرم العنبیّ منه فقط بالغلیان، ویحلّ‏‎ ‎‏بالتثلیث، ولو صار مسکراً أحیاناً یحلّ بالتخلیل، فلابدّ من مراجعة أهل الخبرة فیما‏‎ ‎‏اُشیر إلیه.‏

‏وأمّا التمریّ والزبیبیّ، فلا ینبغی ترک الاحتیاط فیهما جدّاً؛ لما نسب إلی‏‎ ‎‏الشهرة القدیمة من حرمتهما.‏

‏ولو کان السکر یحصل بالنار نوعاً دون غیرها، فالأمر أیضاً کما تحرّر، ویحلّ‏
‎[[page 209]]‎‏         ‏مسألة 2: إذا صار العصیر دبساً بعد الغلیان قبل أن یذهب ثلثاه فالأحوط‎ ‎حرمته، وإن کان لحلّیِّته وجه(1)، وعلی هذا فإذا استلزم ذهاب ثلثیه احتراقه‎ ‎فالأولی أن یصبّ علیه مقدار من الماء فإذا ذهب ثلثاه حلّ بلا إشکال.

‏مسألة 3: یجوز أکل الزبیب‏(2) والکشمش والتمر فی الأمراق والطبیخ وإن‎ ‎غلت فیجوز أکلها بأی کیفیّة کانت علی الأقوی.

‎ ‎

‎[[page 210]]‎

  • )) التغابن (64): 2.

انتهای پیام /*