المقصد الأوّل موضوع الاُصول وتعریفه مع نبذة من مباحث الألفاظ

تنبیه : حول ما جعله الاُستاذ البروجردیّ جامعاً للأخصّی

الأمر الرابع : حول الاحتیاج إلی الجامع وعدمه / المبحث التاسع : الصحیح والأعمّ الکلام فی المقام یتمّ فی ضمن اُمور :

کد : 164310 | تاریخ : 25/07/1395

تنبیه : حول ما جعله الاُستاذ البروجردیّ جامعاً للأخصّی

‏ ‏

‏ما جعلناه الوجه الرابع، قریب ممّا جعله الاُستاذ البروجردیّ ‏‏رحمه الله‏‏ جامعاً‏‎ ‎‏للأخصّی، مع قصور فی بیانه؛ لأنّه ترک ما یورث کون الحالة الخاصّة الموجودة من‏‎ ‎‏أوّل الأجزاء إلی آخرها، جامعاً للأخصّی‏‎[1]‎‏، فراجع.‏

‏وملخّص ما قاله: هو أنّ الصلاة لیست عبارة عن نفس الأقوال والأفعال‏‎ ‎‏المتباینة المتدرّجة بحسب الوجود ـ حتّیٰ لایکون لها حقیقة باقیة إلی آخر الصلاة‏‎ ‎‏محفوظة فی جمیع المراتب، ویترتّب علیٰ ذلک عدم کون المصلّی فی حالة‏‎ ‎‏السکونات المتخلّلة مشتغلاً بالصلاة ـ بل هی عبارة عن حالة توجّه خاصّ یحصل‏‎ ‎‏للعبد، ویوجد بالشروع فیها، ویبقیٰ ببقاء الأجزاء والشرائط، ویکون هذا المعنی‏‎ ‎‏المخصوص کالطبیعة المشکّکة، لها مراتب متفاوتة، تنتزع فی کلّ مرتبة عمّا اعتبر‏‎ ‎‏جزءً لها‏‎[2]‎‏، انتهیٰ.‏

وأنت خبیر:‏ بأنّ ما أفاده ـ مضافاً إلیٰ عدم مساعدة اللغة والعرف علیه ـ‏
‎[[page 239]]‎‏لایمکن مساعدة البرهان علیه؛ ضرورة أنّ قیام الأجزاء ـ بل والأفعال فی وجه ـ‏‎ ‎‏بالإنسان قیام صدور، وقیام تلک الحالة قیام حلول، فکیف تتّحد تلک الحالة مع تلک‏‎ ‎‏الأجزاء والأفعال؟!‏

‏هذا مع أنّ هذه الحالة، لیست فی جمیع المصلّین، مع أنّ ما أفاده جامع‏‎ ‎‏للأعمّی. اللهمّ إلاّ أن یجعل عنوان الناهیة ‏‏«‏عَنِ الْفَحْشَاء‏»‏‏ معرّفاً، کما جعله‏‎ ‎‏غیره‏‎[3]‎‏، وعندئذٍ یتوجّه إلیه ما توجّه إلی الآخرین، کما لایخفیٰ.‏

‏هذا تمام الکلام فیما یمکن أن یعدّ جامعاً للأخصّی، وقد عرفت عدم وجوده،‏‎ ‎‏بل عدم إمکانه‏‎[4]‎‏.‏

‎ ‎

‎[[page 240]]‎

  • )) نهایة الاُصول : 47 ـ 48 .
  • )) نفس المصدر .
  • )) کفایة الاُصول : 39 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 209 ـ 216 .

انتهای پیام /*