تذنیب : فی وجه امتناع الجامع علی الأخصّی
إذا عرفت عدم إمکان تصویر الجامع للأخصّی، فاعلم : أنّه یمکن إقامة
[[page 238]]البرهان علی امتناعه؛ ضرورة أنّ الغرض من ذکر الجامع، هو بیان ما تصوّره الواضع حین الوضع، وإذا لم یکن الواضع هو الله تعالیٰ، أو أحد المبادئ العالیة، وکان هو المتعارف من الناس، وکانت تلک الألفاظ أیضاً موضوعة لمعانیها فی محیط العرف والعقلاء، کسائر الألفاظ، فکیف یمکن فرض کون المسمّیٰ موجوداً عند ثلاثة أجزاء، ومفقوداً عند تسعة أجزاء؟! وهذا هو البرهان التامّ، لا ما أفاده بعض الأعلام فی المقام.
[[page 239]]