قیمة الانسان و مکانته فـی نظام الوجود

کد : 168360 | تاریخ : 03/11/1396

قیمة الانسان و مکانته فـی نظام الوجود

مهدی محمّدی

‏إنَّ الکرامة من الأمور الذاتیة الّتـی شرّف الله بها الانسان، و الانسان بسبب هذه الکرامة الذاتیة یمیل إلی الرفعة و السموّ و الرقیّ، و هذه أفضل أرضیة لتفتّح إنسانیته، کما شهد بذلک بعض المؤرّخین مثل: جوستاف لوبون، و ویل دیورانت.‏

‏لقد کان المسلمون لعدّة قرون متفوّقین علمیاً و صناعیاً علی جمیع دول العالم، و المدنیة الغربیة الّتـی شدّت أنظار العالم فـی العصر الحاضر هی ـ بإعتراف المنصفین من الباحثین الغربیین ـ : ولیدة المدنیة العظیمة الّتـی وصل الیها المسلمون.‏

‏ولکن من المسلّم أنَّ مدنیة المسلمین العظیمة قد تعرّضت للأفول، و السؤال عن أنَّ المسؤول عن هذا التقهقر والانحطاط مَن هو؟ و ما هو؟ خارج عن إطار هذا البحث، إلاّ أنَّ القدر الّذی یمکننا أن نقوله هو: إنَّ ذل‏‏ک‏‏ المجد وتل‏‏ک‏‏ العظمة قد تعرّضتا للزوال، و أنّ کرامة الانسان المسلم ـ حتّی فـی بلادنا ـ قد تعرّضت فـی ظل حکومة البهلوی للزوال، و أنَّ القیم الاسلامیة قد تعرضت للإهانة.‏

‏و قد نهض الإمام الخمینـی(ره) للوقوف أمام ما یوجّه لقیم الإسلام و کرامة الانسان من إهانة، و سعی إلی تجدید ما إندرس من مجد المسلمین و عظمتهم.‏

‏و فـی بدایة هذا البحث بیان لنماذج توجّه و إهتمام الأئمة الأطهار(ع) بعزّة الإنسان المسلم و کرامته، و عرض لمقاطع من السیرة العلمیة و العملیة لبعض الأئمة(ع) فـی هذا المجال، ثم تعرّض الکاتب بعد ذلک إلی بیان دور الإمام(ره) فـی إحیاء کرامة الانسان ضمن العناوین التالیة:‏

‏مناهضته الرأس مالیة، محاربة لائحة نقابات الولایات، کلمته بعد تحقّق الحریة، الإعلان بمناسبة الذکری السنویة الأولی لفاجعة 15 خرداد عام 1342 ﻫ.ش، الإعتراض الشدید علی فاجعة المدرسة الفیضیة، الدفاع عن کرامة الانسان المسلم عن طریق إحیاء الفقه.‏

‎ ‎

‎[[page 349]]‎

انتهای پیام /*