الإمام الخمینـی(ره) و کرامة المرأة المسلمة

کد : 168365 | تاریخ : 03/11/1396

الإمام الخمینـی(ره) و کرامة المرأة المسلمة

مرتضی إمامی[1]

‏ فـی ‏‏ظلّ الإتّجاهات الحدیثة المدافعة عن حقوق النساء یترکّز البحث علی هویة جدیدة للمرأة، و تقدیم طروحات معاصرة لحیاتها الفردیة و الاجتماعیة و السیاسیة، أکثر ممّا یترکز علی الإتّجاهات الکلاسیکیة، و الجهود الّتـی بذلت لإحقاق حقوقها.‏

‏إنَّ البحوث و القضایا المتعلّقة بهویة النساء المسلمات، و موقعهن الحقوقی، و دورهن فـی المجتمع البشری، علی ضوء نظرة قائمة علی الإنسانیة، و الطبیعة، و الفطرة الإلهیة، من المباحث المهمّة الّتـی احتلّت قسماً کبیراً من بیانات الإمام الراحل(ره).‏

‏و یمکن إدرا‏‏ک ‏‏أهمیة هذا الموضوع جیداً من خلال معدّل الأسئلة الّتـی کان یطرحها الصحفیون و وکالات الأنباء، قبل إنتصار الثورة، و بعد إنتصارها،حینما کان معمار الثورة یخطط لهندسة الأفکار المتعلّقة بالنظام الحقوقی للجمهوریة الاسلامیة.‏

‏و قد طرحت فـی هذه المقالة آراء الإمام الخمینـی(ره) بهذا الشأن، و ذلک بالإستفادة من بعض آیات الکتاب: کقوله تعالی: (‏هُنَّ لِبَاسٌ لَکمْ‏)‏‏ (سورة البقرة: 187)، و قوله تعالی: (‏هُوَ الَّذِی خَلَقَکمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ‏)‏ ‏(سورة الأعراف: 189)، و کذلک من سیرة النبـیّ(ص): کقبوله بیعة النساء، و حضورهن فـی نقل الروایات، و علم الرجال، حیث قام ببحث و تحلیل الهویة الإنسانیة و الإلهیة للمرأة المسلمة، لا علی محور الجنس، و إنّما علی محور الانسانیة؛ بغیة التعریف بأهمّ مشخّصاتها مثل: الأهداف، معنی الحیاة، و علاقتهنَّ بالعبادة و المحبّة.‏

‎ ‎

‎[[page 343]]‎

  • ٭. أستاذ مساعد فی جامعة شهرکرد.

انتهای پیام /*